الرياض 11 أكتوبر 2024 (شينخوا) حذرت القمة العربية الإسلامية غير العادية اليوم (الإثنين) في الرياض من خطورة التصعيد الذي يعصف بالمنطقة وتوسع رقعة "العدوان" الإسرائيلي على قطاع غازة وامتداده إلى لبنان. وعقد قادة دول وحكومات جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي اليوم قمة في الرياض تلبية للأحداث المتصاعدة في المنطقة، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس). وحذرت القمة في بيان صدر في اختتام أعمالها في الرياض "من خطورة التصعيد الذي يعصف بالمنطقة وتبعاته الإقليمية والدولية، ومن توسع رقعة العدوان الذي جاوز العام على قطاع غزة، وامتد ليشمل الجمهورية اللبنانية". وأكدت "ضرورة قيام مجلس الأمن باتخاذ قرار ملزم، تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة، لإلزام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال مساعدات إنسانية فورية وكافية لجميع مناطق القطاع". وشددت على دعم "الجهود الكبيرة والمقدرة" لمصر وقطر بالتعاون مع الولاياتالمتحدةالأمريكية ل"إنجاز وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والأسرى". وحملت القمة إسرائيل "مسؤولية فشل هذه الجهود نتيجة تراجع الحكومة الإسرائيلية عن الاتفاقات، التي كان توصل إليها المفاوضون". وأعربت القمة عن رفض تهجير المواطنين الفلسطينيين داخل أرضهم أو إلى خارجها باعتباره "جريمة حرب وخرق فاضح للقانون الدولي". ونددت ب"سياسة العقاب الجماعي" الإسرائيلية واستخدام الحصار والتجويع سلاحا ضد المدنيين في قطاع غزة، مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية فورية لإنهاء الكارثة الإنسانية. وطالبت قمة الرياض مجلس الأمن والمجتمع الدولي باتخاذ القرارات اللازمة، بما فيها فرض العقوبات ل"وقف الإجراءات الإسرائيلية التصعيدية اللاشرعية في الضفة الغربيةالمحتلة". وأدانت بشدة "الأعمال الإرهابية" التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين، داعية إلى تصنيف المستوطنين والحركات اليهودية الاستيطانية "كمجموعات وتنظيمات إرهابية وإدراجها على قوائم الإرهاب الوطنية والعالمية". وأكدت القمة العربية الإسلامية "أن السلام العادل والشامل في المنطقة والذي يضمن الأمن والاستقرار لجميع دولها، لا يمكن تحقيقه دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي العربية المحتلة حتى خط الرابع من يونيو 1967". وأعربت عن "الإدانة الشديدة للعدوان الاسرائيلي المتمادي والمتواصل على لبنان"، داعية إلى "وقف فوري لإطلاق النار، والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701". وأكدت التضامن مع لبنان في مواجهة هذا العدوان. ودعت القمة إلى البدء بحشد الدعم الدولي لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وطالبت جميع الدول بحظر تصدير الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل. فيما دعت إلى العمل على حشد التأييد الدولي لانضمام دولة فلسطين للأمم المتحدة "عضواً كامل العضوية"، وأدانت "الهجوم المتواصل" للسلطات الإسرائيلية وممثليها على "الأممالمتحدة وأمينها العام". وتعقد هذه القمة امتدادًا لقمة عربية إسلامية مشتركة عقدت في الرياض قبل عام على خلفية الحرب في قطاع غزة. ويأتي عقد هذه القمة العربية الإسلامية بعد مرور عام على الحرب في قطاع غزة وامتدادها لتشمل لبنان، في ظل مخاوف من تداعيات خطيرة على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.