توافد مئات الآلاف من الحجاج على صعيد جبل عرفات لقضاء ركن الحج الأعظم عند المسلمين، الوقوف بعرفة. وأمضى الحجاج، البالغ عددهم، بحسب إحصاءات الحكومة السعودية، حوالي مليونين و260 ألف حاج، ليلتهم في منى فيما يعرف بيوم التروية. وتشدد المملكة العربية من التدابير الأمنية فيما يخص تأمين الحجاج، حيث جرى نشر أعداد كبيرة من العناصر الأمنية في كل المرافق، كما تحلق الطائرات المروحية في سماء عرفات لمراقبة الوضع الأمني. وفي يوم عرفات، الذي يوافق التاسع من شهر ذي الحجة، طبقا للتقويم الهجري، يمضي الحجاج وقتهم في العبادة وذكر الله والتلبية أملا في التطهر من ذنوبهم والاستجابة لدعواتهم. وأكد وزير الحج والعمرة السعودي الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، اكتمال وصول الحجاج إلى المملكة، حيث بلغ عددهم حتى مساء الخميس، مليون و860 ألف حاج من خارج المملكة العربية السعودية، وحوالي 400 ألف حاج من داخل المملكة، بإجمالي مليونين و260 ألف شخص. وقال الوزير، حسبما ورد في بيان للخارجية السعودية، إن جميع الجهات العاملة في الحج أكملت استعداداتها في مشعر عرفة، وأن “جميع الخطط تسير حسب ما خطط لها، كما اطلعت الوزارة مع وزارة النقل والجهات الأخرى على مسار التصعيد إلى عرفات، وتوفير الخدمات وجاهزية المخيمات، والتواجد الأمني، وتوفير وسائل السلامة، والمراكز الصحية”. وأوضح أن “وزارة الحج والعمرة بدأت منذ وقت سابق في البرامج التوعوية للحجاج في بلدانهم، حيث أصدرت لأول مرة تأشيرات الحج الإلكترونية من قبل وزارة الخارجية مما سهل الكثير من الإجراءات على الحجيج”. وتقدم الحكومة السعودية الخدمات المجانية في الحج لجميع الحجاج من تأمين الطعام والشراب والامن حيث يعمل في خدمة الحجاج اكثر من 350 الف شخص من القطاعات الحكومية وفق تصريح امير منطقة مكةالمكرمة الامير خالد الفيصل الذي يتواجد ميدانيا في المشاعر المقدسة لادارة امور الحج