بكين 28 مارس 2019 (شينخوا) أكد المهندس أمين حسن الناصر، رئيس شركة “أرامكو” السعودية، كبير الاداريين التنفيذيين، أكد أن إمدادات النفط الخام والغاز وحركة التجارة العالمية تشهد نموا ملحوظاً، بفضل التأثير الإيجابي لمبادرة الحزام والطريق. وقال الناصر في كلمة ألقاها خلال المؤتمر الدولي لتقنيات النفط الذي تجري فعالياته في العاصمة الصينيةبكين خلال الفترة من 26 إلى 28 مارس الجاري، قال: ” إننا نعمل على تطوير جسر من الطاقة بين السعودية والصين، بهدف تلبية حاجات الصين المتزايدة للطاقة والمنتجات البتروكيميائية التي تحتاج إليها أغلب الأنشطة الصناعية”. وأظهرت نتائج دراسة دولية مُستقلة أُجريت مؤخرا على أنواع النفط الخام التي تستوردها الصين، أن التقنية والمعايير العالية قد أسهمت في تمكين “أرامكو” السعودية من إنتاج النفط بأقل كثافة ممكنة لانبعاثات الكربون على مستوى قطاع الطاقة العالمي. وأضاف الناصر أن قطاع الطاقة يشهد تحولات كبيرة في جميع مجالاته بفضل الابتكارات التقنية التي تساعد الشركات على تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة، بما في ذلك موارد النفط والغاز، لكن ورغم ذلك؛ لا تزال صناعة النفط والغاز تواجه أزمة فهم وانتشار صورة نمطية مغلوطة تشكك في مستقبلها، بما يؤثر على مستوى الاستثمار فيها، لافتاً إلى أن هناك تحدياً كبيراً في إيصال صورة ذات مصداقية عن هذه الصناعة الحيوية التي يحتاجها العالم بشكلٍ ماس. وقال الناصر:” إن هذه التصورات الخاطئة، التي تتعلق بشكل رئيسي بتأثير المركبات الكهربائية على انبعاثات الكربون، تهدد قدرة العالم على التحوّل نحو مستقبل مستدام وآمن للطاقة”، مؤكداً: ” يجب أن نساعد المجتمعات لإدراك أن النفط الخام والغاز سيبقيان ضروريان للطاقة العالمية لعقود قادمة. وأن نطمئنها من خلال استثماراتنا طويلة المدى على الموثوقية التي وفرناها طوال الوقت في إمداداتنا، والتي يمكنهم الاستمرار في الاعتماد عليها”. وأشار الناصر إلى الجهود الجبارة التي تبذلها “أرامكو” السعودية لتطوير وتوظيف التقنية للتقليل من التأثيرات المتعلقة بالتغير المناخي والحد من انبعاثات غاز الميثان عن طريق برنامج منع الحرق، وتطوير تقنيات ذات كفاءة عالية للمحركات والوقود، وتوسيع نطاق أعمال احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه، واختصار سلسلة القيمة التقليدية عبر تحويل مزيدٍ من النفط الخام مباشرةً إلى مواد كيميائية، بحيث لا يقتصر استخدام النفط كوقود في قطاع النقل فقط، بل أيضا كلقيم لصناعة المواد. وقال الناصر:” تفخر أرامكو السعودية بأنها ستستضيف الدورة القادمة للمؤتمر الدولي لتقنيات النفط 2020، وهو حدث بارز في خارطة مؤتمرات الطاقة العالمية، ونتطلع لاحتضانه في السعودية التي تُعد بحق مركزا هائلا للطاقة العالمية، وبوابة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فضلاً عن كونها مركزا إقليميا رئيسا يتيح فرص استثمار كبيرة ومربحة”. وحضر الناصر خلال وجوده في الصين، أعمال منتدى التنمية في الصين، وهو لقاء سنوي يتعلق بالأعمال، ومنصة للحوار بين القيادة العليا في الصين وممثلي الشركات العالمية الرائدة، والهيئات الدولية، وعلماء من الصين وكافة أنحاء العالم. وأعرب الناصر في كلمته عن فخر أرامكو بكونها مساهماً رئيساً في تلبية حاجات الصين للطاقة، قائلا إن” أرامكو السعودية زودت الصين بأول شحنة نفط خام قبل 30 عاما تقريبا. ومنذ ذلك الوقت، أصبحت الشركة من بين أكبر مزودي الطاقة للصين. كما تنتج أرامكو اللقيم اللازم للصناعة، والوقود الضروري لتلبية حاجات اقتصاد البلاد المتنامي”. وأضاف: “من خلال سلسلة من الاتفاقيات لتعزيز مشاركتنا في قطاع الكيميائيات، وبيع الوقود بالتجزئة في الصين، نؤكد على التزامنا تجاه السوق الصينية، وإستراتيجيتنا لتوسيع منظومة أعمالنا في مجال التكرير والمعالجة والتسويق”. تجدر الإشارة إلى أن أرامكو السعودية وقعت في شهر فبراير الماضي عدة اتفاقيات أعمال مع مؤسسات الطاقة الصينية، بما فيها اتفاقية إطلاق مشروع مشترك مع مجموعة نورينكو وبانجين سينسين لتطوير مجمع متكامل للتكرير والبتروكيميائيات في مدينة بانجين بمقاطعة لياونينغ في الصين. إضافة إلى اتفاقيتين للاستحواذ على حصة تبلغ 9 بالمائة في مجمع تشجيانغ المتكامل للتكرير والبتروكيميائيات الذي ينتج 800 ألف برميل يوميًا.