بكين 30 سبتمبر 2018 (شينخوا) شارك نحو 60 خبيرا في مجال الموسيقى من الجانبين الصيني والعربي في منتدى الموسيقى الصيني العربي الذي عقد يوم الجمعة في مدينة تشنغدو حاضرة مقاطعة سيتشوان جنوب غربي الصين. وتوافق الحضور القادمون من معاهد الموسيقى الصينية والعربية، والذي كان بينهم موسيقيون من الجزائر وفلسطين والأردن ولبنان والمغرب والسودان وتونس والعراق وغيرها من الدول العربية، على ضرورة تعزيز التبادلات الموسيقية بين الصين والدول العربية في إطار مبادرة الحزام والطريق. وأجرى الحضور نقاشا حول التبادلات الموسيقية بين الصين والدول العربية من ثلاثة جوانب: تبادلات الثقافة الموسيقية الصينية العربية، وتبادلات الموسيقى الوطنية الصينية العربية، والتعليم العالي الصيني العربي في الموسيقى، حيث أعربوا عن آرائهم إزاء إنشاء آلية مناسبة للتبادل الموسيقي بين الجانبين وتربية الأكفاء الموسيقيين الصينيين والعرب. وفي هذا السياق، قال لياو تشانغ يونغ، نائب رئيس معهد شانغهاي للموسيقى، إن التبادلات الموسيقية ليست أمرا حديثا بل تمت عبر طريق الحرير منذ قديم الزمن، حيث تمتزج الموسيقى الشعبية بغربي الصين ببعض العناصر العربية، وبهذا المعنى تعد الموسيقى العربية دليلا على الترابط والتبادل بين الحضارتين الصينية والعربية عبر التاريخ. وأضاف أن معهده قام بعقد ندوات ومنتديات حول التبادلات الموسيقية في إطار “الحزام والطريق” خلال السنوات الأخيرة، وأنه يولي اهتماما بتعزيز البحوث العلمية والعروض الميدانية والتواصل والتعليم بين الموسيقى الصينية والعربية العريقة. من جانبه أعرب محمد عثمان صديق، مدير المعهد الوطني الأردني للموسيقى خلال المنتدى، عن رغبته في إقامة تبادل ثقافي من خلال تقديم الموسيقى الصينية للجمهور الأردني وكذا تعريف الجمهور الصيني بالموسيقى العربية عبر إقامة حفلات موسيقية وورش عمل تبادلية، مضيفا أنه يرغب أيضا في دفع التجارب بشأن مزج الموسيقى العربية مع الموسيقى الصينية وتقديم عرض تجريبي يضم الآلات الموسيقية المتشابهة العربية والصينية. جدير بالذكر أن المنتدى يعقد في إطار الدورة الرابعة لمهرجان الفنون العربية الذي يتوقع أن يشهد نحو 20 نشاطا ثقافياً متنوعا خلال الفترة ما بين يوليو الماضي وأكتوبر المقبل تحت عنوان “التواصل عبر طريق الحرير والترابط بين قلوب الشعوب”، وذلك بإشراف كل من وزارة الثقافة والسياحة ووزارة الخارجية وحكومة مقاطعة سيتشوان، وبالتعاون مع جامعة الدول العربية.