تعرض مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ، خلال مشاركتها بمعرض دبي الدولي للطيران 2017، طائرتها الاستراتيجية بدون طيار "صقر 1″، التي تم تصميمها وتصنيعها بأياد سعودية. وتتميز هذه الطائرة بقدرتها على التحليق بارتفاع متوسط يصل إلى 20 الف قدم، ومدة تحليق تصل إلى 24 ساعة، وامكانية الاقلاع والهبوط التلقائي ، واستخدام البراشوت في حالة الطوارئ، وحمل كاميرات تصوير نهارية وليلية، كما يمكن تجهيزها بتقنيات الرادارات وتقنيات الحرب الالكترونية والتشويش الالكتروني والتصنت، بالاضافة الى تهيأتها لحمل القنابل والصواريخ. وأوضح المشرف العام على مكتب إدارة البرامج الخاصة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية المشرف على مشروع الطائرة الدكتور خالد الحصان، أن مشروع الطائرة الاستراتيجية بدون طيار "صقر1" يأتي ضمن مبادرات المدينة في برنامج التحول الوطني المنبثق من رؤية المملكة2030 والتي تهدف في مجملها الى تعظيم المحتوى المحلي التقني. وبين الدكتور الحصان أن التقنيات المستخدمة في هذه الطائرة تضعها في مقدمة الطائرات بدون طيار العالمية، حيث تم تجهيزها بنظام الاتصال بواسطة الأقمار الصناعية تردد ka والتي تعطي تفوق وامتياز لهذه الطائرة بأن تحلق لمدى يزيد عن 2500 كم وقدرتها على التحليق المنخفض والمرتفع عند الضرورة، وكذلك قدرتها على حمل صواريخ وقنابل موجهة بنظام الليزر واطلاق من ارتفاعات مختلفة من 500 الى 6000 كم ومدى يصل الى 10 كم وتصل دقة التصويب الى اقل من 1,5 م. وأفاد الدكتور الحصان ان الطائرة الاستراتيجية قد تم تصنيعها من الالياف الكربونية والزجاجية وتمتاز بخفة وزنها وقلة استهلاكها للوقود ويعود ذلك لتصميمها الجيد وكفاءة تصنيعها ، مشيراً الى انه تم نقل التقنيات الحساسة لهذه الطائرة مثل تقنيات الصواريخ وانظمة الاستشعار مثل الكاميرات الحرارية عالية الدقة وانظمة الليزر من عدة شركات عالمية لديها خبرة طويلة في هذا المجال وأكد الدكتور الحصان ان هذه الطائرة تستطيع إتمام مهامها كاملة ذاتياً من الاقلاع وحتى الهبوط ويتم التحكم بها من محطة ارضية بدقة واستقرارية عالية في الملاحة في جميع ظروف الطيران، وقد خضعت للعديد من التجارب للتاكد من جاهزيتها وأداء مهامها التي حققت ارقاماً قياسية ضمن المعايير المحلية والدولية المخصصة لمثل هذه المشاريع في نقل وتوطين الطائرات بدون طيار