اعلنت الولاياتالمتحدة أمس خفض اتصالاتها بمجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة الى ادنى الحدود، معتبرة ان حصيلة عمله "مزرية" وذلك على خلفية إدانته للممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية "شون ماكورماك" ان وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس قررت الامتناع عن الاتصال بمجلس حقوق الانسان الا عندما تعتقد ان المسائل المطروحة ترتدي اهمية قومية كبرى بالنسبة الى الولاياتالمتحدة. وردا على الموقف الاميركي، قالت "جولييت دي ريفيرو" من المنظمة في بيان ان القرار الاميركي الابتعاد عن مجلس حقوق الانسان غير مثمر ويدل على قصر النظر". واضافت ان المجلس يبقى مؤسسة اساسية لحماية حقوق الانسان في العالم و ان واشنطن ليست في موقع يسمح لها بانتقاده معتبرة ان هذا القرار يشكل انتصارا للقرار التعسفي وخيانة للذين يناضلون من اجل حقوقهم في العالم". وقالت "دي ريفيرو" ان موقف واشنطن من المجلس منذ البداية "قوضه" و انه من السخرية ان تكون الولاياتالمتحدة تتحمل جزءا من المسؤولية عن التقصير الذي تتذرع به الآن لتبرير انسحابها من المجلس".