توصلت الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية إلى أن محلي الأسبارتام الصناعي الذي أثار كثيراً من الجدل في السنوات الأخيرة لا يمثل أي خطر على صحة الإنسان. وأصدرت الهيئة تقريرا كانت قد طلبته المفوضية الأوروبية، بشأن إعادة تقييم الأسبارتام، وكان من المتوقع إنهاؤه بحلول عام 2020. وكانت سلامة الأسبارتام محل خلاف عدة دراسات طبية منذ أن دخل حيز الاستخدام في الثمانينيات. وأكدت الهيئة أنها غطت التفاصيل كافة في دراستها. وقالت إنه، بالإضافة إلى الدلائل العلمية، فإن الهيئة أخذت في الاعتبار أكثر من 200 تعليق وصلها عبر خدمة الاستشارات العامة على شبكة الإنترنت. تقييم شامل وطبقاً للهيئة فإن الأسبارتام، الذي يعرف أيضاً بE951، ومشتقاته، آمن للاستعمال الآدمي. ويعتبر الاستثناء الوحيد في هذا الصدد، هو الأشخاص الذين يعانون من حالة بيلة الفينيل كيتون، وهي مرض جيني نادر، إذ يحظر على هؤلاء الأشخاص تناول المحلي الصناعي. ويستخدم الأسبارتام، الذي تفوق حلاوته السكر العادي ب200 مرة، في العديد من الأطعمة والمشروبات الغازية، بشكل كبير. ويعد الاستهلاك اليومي المقبول هو 40 ميلغرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم، ويساوي ذلك 2800 ميلغرام للشخص البالغ في بريطانيا، وحوالي 600 ميلغرام للأطفال في سن الثلاث سنوات. وفي حالة الأطعمة التي تحتوي على الأسباتارم يجب زيادة معدل الاستهلاك بدرجة كبيرة ومنتظمة خلال فترة حياة الفرد، لتفوق نسبة معدل الجرعة اليومية التي نتناولها من الأسباتارم. وقالت أليشيا مورتينسن، التي رأست لجنة الهيئة المعنية بتقييم الأسبارتام، إن "هذه النتائج واحدة من أكثر التقييمات شمولية بشأن الأسبارتام على الإطلاق". وأضافت "هذه خطوة إلى الأمام لتعزيز ثقة المستهلك في الدعم العلمي لنظام سلامة الأغذية الأوروبي". وأبدت كاثرين كولينز، إخصائية التعذية في مستشفى سانت جورج في لندن، ترحيبها بالدراسة قائلة إن الأسبارتام "ظل لوقت طويل محاطا بنظريات المؤامرة بدءا من دعاوى تأثيره في سلوك الأطفال، إلى تسببه في الفشل الكلوي والسرطان، وكلها أمور ثبت بطلانها".