سحبت شركة كريستيان ديور المتخصصة في مواد التحميل النجمة السينمائية الأمريكية شارون ستون من حملة إعلاناتها بالصين بعد تعليق الممثلة على الزلزال بالصين الذي خلف عشرات الآلاف من القتلى. وأصدر مكتب شركة ديور بالصين كذلك بلاغا نُسب للممثلة الأمريكية، "تعتذر فيه عن قولها أن الزلزال عقاب سماوي" وكانت ستون - التي اعتنقت البوذية- قد قالت أثناء لقاء صحافي بكان جنوبي فرنسا: " أنا لست راضية عن الطريقة التي يعامل بها الصينيون سكان التبت... ثم وقع الزلزال وما إليه، ثم قلت لنفسي إنها الكرما أي عندما تأتي أفعالا غير مستقيمة فتؤدي لعواقب سيئة". وجاء في بلاغ مكتب الشركة الصيني أن ستون قالت إنها "تأسف عميق الأسف" أن يكون تعليقها قد تسبب في مشاعر امتعاض. ونأى المكتب الصيني لشركة ديور بنفسه عن تعليقات ستون وقال في البلاغ المذكور: " نحن لا نوافق على هذه التعليقات المتسرعة والرعناء، ونأسف لها عميق الأسف." كما أدت تصريحات الممثلة الأمريكية بعدد من دور السينما في الصين إلى التعهد بعدم عرض أي فيلم تلعب فيه شارون ستون. وقالت وكالة شينخوا الصينية على موقعها امس : برغم ان الممثلة شارون ستون اعتذرت امس عن تصريحاتها التى وصفت فيها زلزال 12 مايو فى الصين بأنه "قدر مستحق" (كارما) فإن البلاد تقول انها لن تسامحها ابدا. ووفقا للنص الصيني للاعتذار الذي ارسل إلى صحيفة (بكين نيوز) من فرع مجموعة (ديور) بشانغهاي امس، قالت ستون انها شعرت "بالأسف العميق للكلمات والافعال غير الملائمة، والتي الحقت الضرر بمشاعر الشعب الصيني." كما أعربت عن تعاطفها العميق وتعازيها لكافة ضحايا الكارثة وقالت انها ستشارك في اعمال الاغاثة. وفي مساء امس، لم يكن هناك اثر لستون في نفس منافذ ديور في شانغهاي، وفقا لما ذكرته صحيفة (شانغهاي يوث ديلي). ولا توجد ملصقات أو اعلانات أو فيلم كبير وقامت المتاجر الموسيقية بإقصاء كافة نسخ اعمالها. وذكرت صحيفة (بكين تايمز) نقلا عن نج سي-يون، مؤسس سلسلة (يو ام اي) السينمائية قوله امس، ان الافلام التي تمثل فيها ستون ستحظر من العرض في دور عرض سلسلة (يو ام اي) السينمائية في هونج كونج والبر الرئيسي للصين. علاوة على ذلك، ذكرت كريستيان ديور، وهى مجموعة لسلع الرفاهية والتي تقوم فيها ستون ببعض العروض، في بيان اصدره مكتبها الرئيسي في الصين ان مسئولي الشركة "يختلفون تماما" مع تصريحات ستون ويشعرون "بالأسف الشديد" تجاه هذه التصريحات، وفقا لما ذكرته صحيفة (فينانشيال تايمز). وعلى الرغم من ان اعتذارها يبدو مخلصا، فإن مستخدمي الانترنت الصينيين قالوا انهم لا يقبلونه.