بدأ العمانيون بالإدلاء بأصواتهم السبت لانتخاب أعضاء المجالس البلدية للمرة الأولى في تاريخ السلطنة التي شهدت في 2011 حركة احتجاجية استلهمت "الربيع العربي". وذكرت وكالة الأنباء العمانية أن التصويت يجري في 104 مراكز انتخابية و"المشاركة جيدة". ويفترض أن يختار الناخبون المسجلون البالغ عددهم 546 ألفا اليوم 192 عضوا في حوالى ستين مجلسا بلديا من أصل 1475 مرشحا بينهم 46 امرأة. وستختار السلطات من الأعضاء الذين يتم انتخابهم رئيسا ونائب رئيس لكل مجلس بلدي. وأنشأت سلطنة عمان أول مجلس بلدي في مدينة مسقط العام 1939 واعيد تشكيله العام 1972 واقتصر على محافظة مسقط ويتم تعيين أعضائه. وسلطنة عمان واحدة من أقدم الدول العربية ويحكمها السلطان قابوس بشكل مطلق منذ 42 عاما وشهدت اضطرابات استلهمت انتفاضات "الربيع العربي" ونظمت فيها إضرابات واحتجاجات ضد البطالة والفساد. وسارعت الحكومة بالتعهد بتوفير آلاف الوظائف وأعلنت عن عزمها على إجراء انتخابات بلدية ومنحت مجلس الشورى - وهو المجلس الوحيد المنتخب في البلاد- بعض السلطات التشريعية. لكن يبدو أن الانتخابات البلدية لا تحظى باهتمام يذكر من مواطني السلطة وعددهم نحو مليونين، وفقا لوكالة "رويترز". ومن بين المرشحين توجد أقل من 50 امرأة على 192 مقعدا من مقاعد المجالس البلدية. وترى بعض العمانيات أن الرجال لا يريدون أن تشغل المرأة مناصب عامة. وقالت صالحة المدثر، وهي سيدة أعمال تملك سلسلة من المتاجر إن "الرجال يعطون أصواتهم للرجال ويطلبون من زوجاتهم وبناتهم التصويت لصالح مرشحين رجال"، وفقا لوكالة "رويترز".