نجح فريق من الجراحين في إنقاذ حياة جنين بعد إزالة ورم من فمه وهو لا يزال في رحم أمه فيما وصف بأول "جراحة من نوعها" في العالم. واكتشف الأطباء الورم أثناء إجراء أشعة لمتابعة الحمل بعد أن لوحظ انبعاث فقاعات من فم الجنين وذلك حسبما قالت الأم وتدعى تامي جونزاليس. وقال الأطباء حينها إن الجنين مصاب بورم نادر وفرصة بقائه على قيد الحياة ضئيلة للغاية ولكن بعد إجراء العملية الجراحية رزقت الأم تامي طفلة بصحة جيدة سمتها ليينا. وأوضح الأطباء في مستشفى جاكسون ميموريال في ولاية فلوريدا الأمريكية أن الورم الذي تم اكتشافه نادر للغاية ولم تصادفهم خلال العشرين سنة الماضية إلا حالة واحدة مصابة بهذا الورم. وخلال العملية خدر الأطباء الأم موضعيا ثم أدخلوا إبرة رفيعة مرت عبر الغشاء المحيط بالجنين ثم باستخدام أشعة الليزر استأصلوا الورم من فم الجنين. ووصفت الأم في مؤتمر صحفي في ميامي شعورها بعد انتهاء العملية قائلة إنه بعد الانتهاء من الجراحة شعرت بأن حملا ثقيلا أزيح عن جسدي وتمكنت من رؤية وجه طفلتي". وشكرت الأم فريق الجراحة ووصفتهم بأنهم منقذون. من جانبهم قال الأطباء إنه حسب علمهم "هذه أول مرة يعالج فيها جنين باستئصال مثل هذا الورم من الفم". يذكر أن الطفلة ليينا تبلغ من العمر الآن 20 شهرا وتتمتع بصحة جيدة ولم تترك الجراحة سوى ندبة صغيرة للغاية على إحدى شفتيها.