ادان الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة دورة تدريبية كان يتم تدريسها لضباط الجيش الأمريكي تعتبر أن الإسلام بصفة عامة هو عدو الولاياتالمتحدة وليس فقط " الإرهابيين". ورأي ديمبسي أن هذه الدورة تتناقض مع حرص الولاياتالمتحدة على الحرية الدينية. وعلقت وزارة الدفاع الأمريكية في أبريل/نيسان الماضي هذه الدورة التدريبية الاختيارية. وكانت المحاضرات تفترض ان الولاياتالمتحدة في حالة حرب مع الإسلام، وناقشت فرضيات تدمير المدن المقدسة للمسلمين مثل مكة والمدينة من خلال هجمات نووية أو بقصف مكثف على غرار ما تعرضت له مدينة دريسدن الألمانية إبان الحرب العالمية الثانية. وأمر البنتاغون بفتح تحقيق حول هذا المقرر وجرى إيقاف الأستاذ المسؤول عن تدريسه وهو الليفتنانت كولونيل ماثيو دولي. وقام دولي بتدريس الدورة في كلية ضباط الأركان في نورفورك بولاية فيرجينيا أحد المعاهد العسكرية المتخصصة في تدريس المواد المتعلقة بالتخطيط للحروب وتنفيذها لضباط الرتب الوسطى. ونسب إلى ماثيو دولي قوله للمتدربين في يوليو/تموز الماضي إن المسلمين" يكرهون" كل ما تدافع عنه الولاياتالمتحدة. وقيل أيضا أنه اعتبر في محاضرة أن معاهدات جنيف الخاصة بالصراعات المسلحة لم تعد صالحة للتطبيق في وقتنا الحالي. ويتناقض ذلك مع الموقف الرسمي الأمريكي القائل بأن الولاياتالمتحدة تحارب" الإسلاميين المتطرفين" وليس الدين الإسلامي. وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي قد أوقف العام الماضي برامج تدريب لضباطه بعد أن تبين أنها توجه انتقادات بصفة خاصة إلى الإسلام.