قال موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" إنه غادر سورية مع باقي قيادات الحركة احتجاجا على ما وصفه ب 'الحملة الوحشية التي يشنها نظام الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه". ونقلت شبكة "سي بى إس" الإخبارية الأمريكية على موقعها الإلكتروني عن أبي مرزوق قوله في تصريحات لإحدى وكالات الأنباء الأمريكية "إن حماس لم يعد لها وجود من الناحية العملية في سورية وذلك رغم استمرار مكاتبها هناك". وقال أن إيران تعارض موقف حماس من سورية، مشيرا إلى انه "عندما يكون الإيرانيون غير سعداء فإنهم لا يتعاملون معنا كالسابق"، في إشارة إلى انخفاض الدعم المالي الإيراني للحركة. ونقلت صحيفة "التايمز" البريطانية في تقرير أعدته، عن موقف حركة "حماس"، مما يجري في سورية، مشيرة إلى أن "حماس تجازف بفقدان قاعدتها في دمشق أو جنتها الآمنة" في دمشق، التي ظلت قيادتها المنفية تتمتع فيها لأكثر من عقد، بعد أن ألقت بثقلها لتأييد المعارضة السورية". ويذكر التقرير إعلان زعيم حركة "حماس" في غزة إسماعيل هنية عن مشاركته في مسيرة تضم الآلاف دعما للمعارضين السوريين الداعين "لإسقاط" نظام بشار الأسد "الذي دعم الحركة لوقت طويل"، الأمر الذي سيتسبب بنظر الصحيفة في "توبيخ شديد اللهجة من الحليفين السوري والإيراني لحماس". وينقل التقرير عن محللين فلسطينيين قولهم إن "إعلان هنية الجمعة جاء دليلا على أن حماس باتت مقتنعة بأن نظام الرئيس الأسد "سيسقط" ، وان اختيارها القاهرة مكانا لهذا الإعلان مؤشر على أن "حماس" ترغب في التخلي عن ولاءاتها القديمة، مع ما يمثله ذلك من قطع للمعونات المقدمة لها من طهران مقابل أن تربط نفسها مع القوى الصاعدة في العالم العربي (الإخوان المسلمون) في مصر". وأشار أبو مرزوق إلى أن مشعل ومساعديه غادروا إلى الدوحة للإقامة بدلا من دمشق، مشيرا إلى أن للحركة مكاتب لا تزال مفتوحة في العاصمة السورية.