وضع الطالب الفرنسي ايلي اهوفي، وهو طالب في السنة الخامسة في المعهد العالي للتصميم بفرنسا "ISD" في مدينة فالنسيان شمال البلاد، تصميما جديدا وثوريا يرمي لتوفير الماء والطاقة عن طريق غسل الملابس دون الحاجة إلى ماء أو صابون. فقد استطاع اهوفي تصميم غسالة قادرة على تنظيف الملابس في غضون دقائق بدون استخدام الماء أو الصابون، بل بواسطة الثلج الجاف، وهو عبارة عن ثاني أكسيد الكربون في حالته الصلبة، يتحول مباشرة من الحالة الصلبة إلى الغازية في عمليات التخمر الكحولي ويعبأ على شكل سائل داخل أسطوانات حديدية بواسطة الضغط، ويستخدم في عدة مجالات صناعية. وتتكون غسالة الملابس التي أٌطلق عليها اسم "Orbit" من وعاء اسطواني الشكل أشبه بالمضخة مصنوع من معدن فائق التوصيل وفائق التبريد، يتحرك داخل حلقة تحتوي على بطاريات يمر من خلالها التيار الكهربائي، حيث تنخفض المقاومة الكهربائية إلى صفر، بمجرد بدء دوران المضخة داخل الحلقة. وعند وضع الملابس داخل الغسالة، يتحول الثلج الجاف الموضوع داخل المضخة من حالته الصلبة إلى حالته الغازية وينطلق مع الضغط العالي أثناء دوران المضخة داخل الحلقة ليتفاعل ثاني أكسيد الكربون مع المواد العضوية الموجودة على الملابس المتسخة والدهون لتكسيرها وتفتيتها عن طريق تفاعل كيميائي سريع وفوري. وبعد انتهاء دورة الغسيل التي تستغرق قرابة خمس دقائق، يتم تصفية الأوساخ عن طريق أنبوب متصل بالمضخة، ثم يتم امتصاص الاحتياطي المتبقي من ثاني أكسيد الكربون ليعاد تجميده مرة أخرى في صيغته الصلبة. وبذلك فقد صُممت الغسالة لتعمل داخل نظام دائرة مغلقة، بحيث لا يمكن استبدال الثلج الجاف، بالإضافة إلى أن البطاريات الموجودة داخل الحلقة، قادرة على إعادة شحن نفسها عن طريق امتصاص الطاقة الناتجة من عمل المضخة. ويبقى أن هذا التصور الثوري يحتاج إلى مزيد من الوقت قبل طرحه في الأسواق، نظرا لوجود بعض الصعوبات التي ستواجه تحقيق هذه الفكرة، خاصةً أن عملية تحويل غاز ثاني أكسيد الكربون إلى ثلج جاف تتطلب كميات هائلة من الطاقة، إلا أن المصمم الفرنسي يأمل في تطبيق فكرته بحلول عام 2050".