دخلت مصر اليوم منعطفا تاريخيا فقد جلس الاعضاء المنتخبين في قاعة مجلس الشعب واقسموا اليمين القانونية برلمان منتخب بعد ثورة 25 يناير وقد انتخب الدكتور محمد سعد الكتاتني، الأمين العام لحزب "الحرية والعدالة" ليكون الرئيس الأول لبرلمان ما بعد ثورة "25 يناير" بغالبية أصوات 399 نائباً من أصل 503 نواب، وشكر الكتاتني النواب والشعب المصري والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، وتعهد بالعمل "حتى تحقق الثورة كل أهدافها." وقال الكتاتني، في كلمة ألقاها بعد إعلان انتخابه: "نسجد لله شكراً على توفيقه لشعب مصر في ثورته العظيمة البيضاء التي أطاحت بالنظام الفاسد واقتلعت جذور الظلم والفساد." وأضاف: "من هنا من على هذا المنبر وهذه المنصة نعلن للشعب المصري والعالم أجمع أن ثورتنا مستمرة ولن يهدأ لنا بال ولن تقر أعيننا حتى تحقق الثورة كل أهدافها فنقتص للشهداء بمحاكمات عادلة وفعالة وسريعة ونعيد بناء مصر الجديدة الدولة الوطنية الدستورية الوطنية الحديثة." وشكر الكتاتني من صوت له ومن صوت ضده، وقال "هذه هي الديمقراطية التي غابت عن هذه القاعة لعقود وانتزعها الشعب لتصبح مصدر شموخ." ووعد بالحياد والعدالة وأن يكفل للنواب الحق الكامل بالتعبير. وأكد الكتاتني رفض "خيانة دماء الشهداء ولا التضحيات التي قدمها كل أبناء الوطن،" ووجه "خالص الشكر للجيش المصري العظيم وللمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي أنجز وعده الذي وعد الشعب به أنه سيجري انتخابات يشهد لها العالم وحصل هذا رغم وجود بعض التجاوزات البسيطة." وشدد الكتاتني على ضرورة أن تكون اللجنة المكلفة بصياغة الدستور معبرة عن كل أطياف الشعب، كما دعا لتعزيز مكافحة الفساد وتطوير القوانين. وكان حزب "الحرية والعدالة" قد اختار الكتاتني قبل أسبوع ليكون مرشحه لرئاسة البرلمان المصري الجديد، في خطوة عكست الثقل الذي يتمتع به الحزب الذي يشكل الذراع السياسية لتنظيم "الإخوان المسلمين."