نشرت صحيفة الاهرام المصرية خبرا اليوم قالت فيه :ألقت شرطة قسم الجمالية بمديرية أمن القاهرة القبض مساء الاثنين علي محمد الدريني القيادي الشيعي وعدد من قيادات جماعته بعد أن تجمعوا ومعهم قرابة الألف من متبعي المذهب عقب صلاة العصر في ساحة مسجد الحسين مصطحبين دي جي ولافتات للاحتفال بذكري يوم عاشوراء. وأثناء الاستعداد لبدء الاحتفالات قام الدريني بتعليق لافتاته أمام الباب الرئيسي للمسجد فنشبت بين اتباع المذهب الذين تجمعوا من مختلف المحافظات وبين الباعة الجائلين مشادات كما قام عدد من المصليين بمنع كاميرات التصوير من متابعة الاحتفال الشيعي الأول من نوعه في مصر فاتحذت وزارة الأوقاف قرارا فوريا بإخلاء ضريح مسجد الحسين من الزائرين وإلغاء الاحتفال وإغلاق الضريح بعد صلاة المغرب وقد ألقي الشيعة الاتهامات من خلال بعض وسائل الإعلام علي عدد من السلفيين بأنهم احتجوا علي الاحتفال واصطحبوا البلطجية معهم للاعتداء علي الشيعة وعابوا علي الشرطة القاءها القبض عليهم وتركهم للبلطجية الذين تعرضوا لهم طلقاء. ومن جانبه وضح الشيعي الطاهر الأشمي نقيب أشراف البحيرة أن الاحتفالات تأتي هذا العام في إطار الحرية الفكرية التي تعيش فيها البلاد بعد الثورة وحرصا من شيعة مصر علي تغيير النظرة السلبية التي صنعتها أجهزة إعلام النظام السابق عن الشيعة لخدمة بعض دول المنطقة الرجعية التابعة للاستكبار الأمريكي الصهيوني ومؤكدا أن عددا من الشيعة المصريين والعراقيين تجمعوا حول ضريح الامام الحسين مرددين الأناشيد الدينية التي تناصر الامام وتستغيث به وأثناء ذلك قام الدريني بتعليق اللافتات والرايات السوداء مما أدي إلي غضب الموجودين وازدياد المناوشات. هذا بينما أكد الشيخ شوقي عبد اللطيف, وكيل أول وزارة الأوقاف أن مصر دولة سنية, وترفض المد الشيعي المتعصب, وقال إن أهل مصر السنة هم أولي بالإمام الحسين رضي الله عنه من الشيعة, وأن مصر دولة معروفة بحب آل البيت الذين عاشوا فيها واستقبلهم أهلها بكل ترحاب وعلموا أهلها الدين الوسطي الصحيح البعيد عن الغلو والتطرف. وقال إن ما حدث أمس الأول في ساحة المسجد الحسيني من احتفالات بذكري عاشوراء هو اعتداء علي حرمة المساجد بل اعتداء علي أمن مصر مؤكدا أن وزارة الأوقاف لن تسمح بذلك للحفاظ علي نسيج الوطن وصحيح الدين ومحاربة الغلو والتطرف, وأن أئمة ودعاة الأوقاف سيتصدون لمثل هذه الأحداث بالفكر الصحيح, وأن مصر الأزهر ترفض التشدد وتدعو إلي الوسطية والاعتدال.