فاز ثلاثة مصريين وسوريان ومغربيان بجائزة ابن بطوطة للأدب الجغرافى فى دورتها الثامنة لعام 2010/2011 والتى يمنحها (المركز العربى للأدب الجغرافى- ارتياد الآفاق) ومقره أبو ظبى ولندن، ، حيث فاز المصريان د. محمد حرب، ود. تسنيم محمد حرب بجائزة تحقيق المخطوطات (الرحلة الكلاسيكية)، وفازت المغربية مليكة الزاهدى بجائزة تحقيق المخطوطات، والمغربى عبد النبى ذاكر بجائزة الدراسات، كما فاز المصرى أحمد هريدى بجائزة الرحلة المعاصرة، والسورى نعمان الحموى بجائزة ابن بطوطة للرحلة المترجمة، فى حين منحت جائزة اليوميات للسورى فرج بيرقدار. وقال الشاعر السورى نورى الجراح، المشرف على المركز وجائزته، إن الجائزة تمنح هذا العام "فى ظل مناخ عربى عاصف ومبشر بإنجازات خلاقة، فى ظل مناخ عربى ثورى هو بمثابة إبداع خلاق عبر عن نفسه هذه المرة، بما أخذ العرب يكشفون عنه من مواطن القوة والثورة والنهوض نحو الحرية"، مضيفًا "إن عطر الربيع العربى يفوح الآن فى العالم، وأن كلمة "الميدان" نسبة إلى ميدان التحرير الذى كان بؤرة الاحتجاجات على حكم الرئيس المصرى المخلوع حسنى مبارك أصبح لها "وقعا سحريا آسرا وملهما" فى كثير من عواصم العالم. وقال راعى المركز وجائزته الشاعر الإماراتى محمد أحمد السويدى فى البيان، إن مشروع (ارتياد الآفاق) رسخ أقدامه فى أرض الثقافة العربية كمشروع عربى مستقل كما بشر "بقيم الحرية، حرية التفكير وحرية السفر والتجوال وحرية الكتابة والتعبير وحرية التصريح وحرية النزهة فى عالم الثقافة والناس، نسمع هتاف الحرية فى كل حاضرة وميدان من حواضر العرب وميادين الشباب". الأعمال الفائزة اختيرت من بين 81 عملاً من 19 بلدًا عربيًا تقدم إلى الجائزة، ففى مجال تحقيق المخطوطات (الرحلة الكلاسيكية) فاز كتاب "رحلات عثمانية فى الجزيرة العربية والهند وآسيا الوسطى ما بين القرنين السادس عشر والعشرين" لمجموعة رحالة، تحقيق وترجمة: د. محمد حرب ود. تسنيم محمد حرب (مصر) وهى عبارة عن خمس مخطوطات فى مجلدين، وأيضًا كتاب "البدر السافر لهداية المسافر إلى فكاك الأسارى من يد العدو الكافر" لمحمد بن عثمان المكناسى (ت 1213ه/1799م) وتروى رحلة سفير مغربى فى مالطة ونابولى (1195ه/1781-1782م) دراسة وتحقيق: مليكة الزاهدى (المغرب). أما عن جائزة الرحلة المعاصرة: ففاز كتاب "تونس البهية"، لأحمد هريدى (مصر)، وفى جائزة اليوميات فاز كتاب "الخروج من الكهف.. يوميات السجن والحرية"، فرج بيرقدار (سوريا)، وفى جائزة الرحلة المترجمة فاز "السفر مع تشى غيفارا /صناعة ثائر"، البرتو غرانادو، ترجمة نعمان حموى (سوريا)، أما عن جائزة ابن بطوطة، فرع الدراسات ففاز كتاب "رحالة الغرب الإسلامى"، للدكتور صالح المغيربى وترجمة د.عبد النبى ذاكر (المغرب). وقدمت الجائزة فى بيانها نعيا إلى الحركة العلمية العربية فى فقيدها د. عبد الكريم الأشتر الذى انتقل إلى بارئه مؤخرًا، وهو الحائز جائزة ابن بطوطة لتحقيق المخطوطات سنة 2009 عن عمله العلمى الرفيع على "كتاب الاعتبار" لأسامة بن منقذ.