أكد ناشط سياسي إيراني من عرب الأحواز أن السلطات ال إيرانية تخشى من تحرك القوميات والشعوب أكثر مما تخشى من هجوم أمريكي محتمل ضدها. وأوضح الأمين العام للجبهة الديمقراطية الشعبية للشعب العربي في الأحواز محمود أحمد الأحوازي في تصريحات خاصة ل "الوكاد" أن حديث وزير الخارجية الإيراني منوتشهر متكي عن أن لندن تجاوزت الخطوط الحمراء، يعكس تخوف إيران من لجوء لندن إلى دعم الشعوب الإيرانية في مطالبها، وقال: "في ما يخص تحذير متكي، وزير الخارجية الإيراني لبريطانيا من تجاوز الخطوط الحمراء، فهذا الأمر يتعلق بإمكان استغلال ورقة الشعوب من قبل البريطانيين مثل ما تتصور إيران. ومعروف ان طهران اتهمت لندن عدة مرات بمساعدة الأحوازيين في مواجهتهم للسلطات الإيرانية واتهمتها انها تدرب بعض العناصر من الأحوازيين في البصرة، لكن هذه التصريحات الإيرانية ليس لها أساس من الصحة على ارض الواقع، لكن بريطانيا وهي دولة أوروبية فيها عشرات الآلاف من أبناء الشعوب في ايران يقيمون كلاجئين، لا تمانع أي عمل سياسي لهذه القوميات وتنظيماتها وهذا تكفله القوانين البريطانية ولا يخص الأحوازيين فقط، لكن النشاط الأحوازي في بريطانيا وبروكسل، عاصمة الإتحاد، تكثف في السنوات الأخيرة مع قلة عدد اللاجئين الأحوازيين في أروبا، ونشاطهم أصبح له صدى مسموع حيث تحدث الإتحاد الأروبي عدة مرات عن ضرورة ملاحظة حقوق القوميات في ايران". وأشار الأحوازي إلى أن سياسة التصعيد الإيرانية ضد بريطانيا والمنظمات الدولية يعود بالدرجة الأولى لتأكدها من عدم قدرة امريكا وبريطانيا الدخول في حرب ثالثة معها، وقال: "طهران تستغل الظروف الحالية التي لا تسمح فيها الأوضاع الداخلية والعسكرية الميدانية للندن وواشنطن بالقيام باحتلال مناطق جديدة في الشرق الأوسط، لتقمع الحركة السياسية للقوميات وللمعارضة الإيرانية في الداخل بعد أن أصبحت نشطة وقوية مؤخرا، لكن مقومات تصعيدها هذه تضعف كثيرا عند ما يطرح موضوع الشعوب واحتمال مساعدة الدول الغربية للشعوب وخصوصا للأحوازيين في تحركهم السياسي، حيث ان إيران تخاف من تحرك الشعوب وانتفاضاتهم أكثر مما تخاف من الهجوم الأمريكي والغربي"، على حد تعبيره