ينتظر أن يقوم الاتحاد الدولي لرفع الأثقال في يونيو الجاري باتخاذ قرار سيكون له ترددات دولية قد تصل إلى الألعاب الأولمبية، ويتعلق بإمكانية السماح لكلثوم عبد الله، الاشتراك في مسابقة رياضية ينظمها وهي بلباسها الإسلامي، الذي يغطي كامل جسدها، باستثناء الوجه والكفين. وتحمل كلثوم عبد الله شهادات عليا في هندسة الكمبيوتر والكهرباء، وهي تمارس حمل الأثقال كهواية مفضلة لها، وقد قالت: إنها ترغب في المشاركة بزيها الإسلامي لأن ذلك "يعبر عن إيمانها". وبوسع عبد الله حمل 111 كيلوجرام، كما يسعها حمل 47.5 كيلوغرام في رفعة الخطف، وهي ترغب في أن تشارك في المسابقات أسوة بسائر زميلاتها من نفس الوزن. وقدمت عبد الله طلباً للمشاركة في بطولة محلية تجري في يوليو المقبل وفق القوانين الدولية، ولكن الاتحاد الأمريكي لرفع الأثقال قال إن الأنظمة المطبقة من قبل الاتحاد الدولي لرفع الأثقال لا يسمح بظهورها بالزي الذي يغطي كامل الجسم بالصورة التي تريدها. وتشير أنظمة الاتحاد الدولي إلى ضرورة ظهور اللاعبات بلباس ينحسر عن الركبتين والمرفقين، كما تنص صراحة على منع الاستثناءات في هذا الإطار بناءً على المعتقدات الدينية، وذلك باعتبار أن لجنة الحكام بحاجة إلى التأكد من وضعية المفاصل خلال حمل الأثقال. ومن المقرر أن تجتمع اللجنة الفنية للاتحاد الدولي لرفع الأثقال في ماليزيا خلال الأسابيع المقبلة لدراسة القضية، بعدما تلقت رسائل داعمة لعبد الله، وستقوم اللجنة بتقديم توصيات حول الموقف لرئاسة الاتحاد، غير أن المسؤولين في الاتحادين الدولي والأمريكي رفضوا التعليق على الوضع.