نجح علماء بريطانيون في استخدام دواء يجعل القلب يصلح اضرار يتعرض لها في تجارب على الفئران. وكان الاعتقاد السائد ان الضرر الذي يصيب القلب نتيجة الازمات القلبية هو ضرر دائم. الا ان دراسة نشرت في مجلة "نيتشر" الطبية اظهرت ان استخدام دواء ثايموسين بيتا 4 قبل حدوث الازمة القلبية يمكنه ان "يحفز" القلب على اصلاح نفسه. ووصفت مؤسسة القلب البريطانية ذلك بانه "الكأس المقدس لابحاث امراض القلب"، لكنها قالت ان اي علاج يتوفر للبشر امامه سنوات قبل ان يتاح. ومع ان التقدم الطبي جعل معدلات الوفاة من امراض الشرايين التاجية تقل، الا ان اعداد من يعيشون بمرض عجز القلب تتزايد وهناك 750 الفا في بريطانيا وحدها. واكتشف الباحثون من جامعة لندن مجموعة من الخلايا يمكنها التحول الى انواع اخرى من الخلايا في الاجنة، وتوجد تلك الخلايا الاولية في جدار القلب لكنها تصبح خاملة في البالغين. وباستخدام الدواء المذكور امكن احياء تلك الخلايا لكي تتحول الى خلايا عضلة القلب، فيمكنها ان تقلل من النسيج الميت نتيجة الجلطة وتجعل القلب يضخ الدم بشكل افضل ويصبح جداره اكثر تماسكا. الا ان الباحثين حذروا من ان التحسن الذي يحدث في حيوانات التجارب غالبا ما يكون اكبر مما يحدث في البشر. واذا وجد دواء مماثل يمكن ان يحدث الاثر نفسه في البشر، يرى الباحثون انه يمكن وصفه لمن يحتمل اصابتهم بازمات قلبية اما نتيجة معرفة تاريخ عائلي للمرض او تقدير الطبيب لاشارات امكانية الاصابة.