قال الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة إن هناك أناسًا للأسف ادعوا المشيخة والإمامة والدعوة إلى العلم والمعرفة والفقة في الدين والإسلام، وهم في الحقيقة ليسوا فقهاء أو علماء وإنما طلاب شهرة وسلطة، وقد سخروا “الحركة الإسلامية” للوصول إلى السلطة وفرض آرائهم ومعتقداتهم على جميع المسلمين، فأساؤوا للإسلام والمسلمين. جاء هذا الهجوم في لقاء للامير مع شباب في جامعة الملك عبد العزيز في ورشة “مشروع وقاية الشباب من الجريمة” مضيفا “إن المملكة تأثرت وكذلك سمعتها، كما تأثر المواطن السعودي من ظهور هذه الحركات التي اتخذت من الإسلام اسمه فقط”. كلنا نتذكر تماما كيف كان يعامل المواطن السعودي في العالم أجمع قبل ظهور هذه الحركات، حيث كان يفضل ويقدم علي أي إنسان في الدنيا بأي مكان في العالم من شرق الأرض إلى غربها، وانقلبت الآية بعد هذه الحركات التي أساءت للإسلام والمسلمين، وأصبح الإنسان السعودي على العكس متهما حتى لو لم يرتكب أي شيء”. وفيما بدأ دفاعا عن وزير التربية والتعليم الذي شن المتشددين والمهووسين هجوما عليه قال خالد الفيصل “لدينا مشكلة داخلية وعلينا أن نعترف بها وهي مشكلة التعليم، الذي استغل في سنوات ماضية لاستقطاب شبابنا وتبني تيارات معينة، وهذه التيارات جميعها بعيدة عن الإسلام ولا تحمل منه سوى الاسم، أما أخلاق الإسلام، فليس فيها شيء منها أبدا، فمتى ما ركزنا على تقوية القيم الإسلامية سنكون مباشرة في العالم الاول، وبإمكاننا في يوم واحد أن نكون في مقدمة دول العالم الأول متى ما طبقنا الإسلام على حقيقته، كون جميع القيم الإسلامية موجودة في الإسلام، من أمانة وإخلاص ووفاء وغيرها من الصفات الحميدة”. واشار الامير الي سبق الاسلام الغرب الذي فتخر بقيم (الحرية، العدالة، والمساواة) منذ نزول الرسالة وإلى اليوم، ومتى ما طبقنا هذه القيم وغرسناها في نفوس الشباب ووضحنا لهم أن الكراهية والإقصاء والعنف والقتل بغير حق وإباحة دماء المسلمين وغيرهم ليست من الإسلام، ولو طبقنا الشريعة الإسلامية الحقيقية في نفوس الشباب، لصلح المجتمع وأصبحنا فعلا في العالم الأول، بل وأحسن من ذلك كون العالم الأول يتحدث عن القيم وهو ليس لديه أساس لهذه القيم، نحن قيمنا مبنية على أساس الإيمان بالله وهم لا يؤمنون بالله، بل يؤمنون بأنفسهم، ويجب أن نكون أعظم منهم وأقوى منهم في الأساس والبناء وأكثر ثقة في النفس، وأعتقد أن التركيز على توعية الشباب بالقيم الإسلامية سيكون أنجح وأنسب عمل لتخفيف الجريمة وتحصين الشباب ضد الوقوع فيها، فالشباب المسلم هو بالفطرة طيب لأن فطرة الإنسان المسلم طيبة، وما يهم هو كيف يفهم الشاب الإسلام على حقيقته وعلى أصوله الفعلية الصحيحة، والتركيز على القيم الإسلامية سيوصلنا بطريقة سهلة إلى العالم الاول وينقذ أبناءنا من الانخراط في هذه التيارات الهدامة التي أساءت للإسلام والمسلمين”.