سخر عدد من الكتاب والمثقفين السعوديين من الواعظ الشيخ الدكتور او الدكتور الشيخ ردا علي خطبة جمعة ألقاها في احد الجوامع في العاصمة السعودية الجمعة الماضية وتهجم فيها بأسلوب فج وتطاول مقيت على الكتاب والصحفيين والمثقفين فقد شن طارق الحميد رئيس تحرير صحيفة الشرق الاوسط السعودية هجوما عنيفا على الواعظ العريفي الذي عرف بالتلون والبحث عن الاضواء ووصف الحميد ما فعلة الواعظ العريفي بالمكارثية، ومحاكم التفتيش، والانتهازية الشعبوية..وان ما شنه من هجوم وشتائم لا تصدر عن رجل دين بحق الصحافة السعودية وكتابها، متسائلا: أين كانوا طوال 12 يوما تحريضا على السعودية؟ قاصدا ما سمي زورا «ثورة حنين». العريفي لم يكن يناقش، بل طعن في الذمم، وخون، وعرض بمؤسسات، مدعيا أنهم لم يقفوا مع السعودية، في انتهازية أصولية، وشخصية واضحة، وتحديدا من شخص مثل العريفي، صاحب الأخطاء السياسية. والرد على العريفي ليس دفاعا عن موقعي البيانات، أو المحرضين؛ فلي منهم موقف واضح لا يتزعزع، لكن الرد على العريفي يأتي من باب التصدي للتجني والانتهازية والتحريض. فكلامه الإقصائي يحد حتى من له موقف مخالف على أن يخرج عن صمته. فلماذا تغافل العريفي عن أن بعض موقعي البيانات كانوا إسلاميين؟ ولماذا تغافل عن أن أول من وقعوا بيانا، قبل أيام التحريض، ورفعوه للقيادة، كانوا إسلاميين أيضا، وقبل موقعي البيانات الساذجة؟ وبمقدور العريفي، الذي استشهد بعدد المقالات المنشورة ببعض الصحف، أن يبحث عن ذلك، طالما أنه يوحي بأنه باحث، لكن من سوء حظه أنه لا توجد دراسة متاحة على الإنترنت حول موقعي البيانات، ومن كان أول المحرضين، مثل دراسة الصحف التي استعان بها! إن العريفي قال : إن دعم خادم الحرمين الشريفين لرجال هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جاء ردا على الكتاب المنافقين، وبالطبع، وهذه قناعتي، أنه لا غضاضة من دعم جهاز الحسبة؛ حيث جاء الدعم في إطار دعم كامل لجميع مؤسسات البلاد وشرائح المجتمع، بما فيها الأندية الأدبية والرياضية.. فما هذا التسطيح؟ بل، أولم يشكر الملك عبد الله، في خطابه التاريخي، المثقفين والكتاب بعد العلماء مباشرة؟ حقا إنها الانتهازية، والاستمرار الممنهج في ارتكاب الأخطاء التحريضية والتأجيج والتأزيم من العريفي نفسه، فمن ينسى اقتحامه المشهد العراقي بالهجوم على المرجع العراقي السيستاني في ذروة الانتخابات العراقية الأخيرة؟ مما أضفى بعدا طائفيا، وأزمة سياسية، بشكل ينم عن جهل سياسي لا يقل عن إعلانه السابق عن نيته السفر للقدس، على الرغم من تهويل التطبيع، والعمالة للخارج، من أمثاله، وهاجم الكاتب خلف الحربي العريفي هجوما عنيفا وانضم اليه الكاتبان في صحيفة عكاظ هادي الفقيه وصالح الطريقي حيث قال هادي الفقيه مهلا يا من يصفونك بالشيخ، أعلم أنني في نظرك وقاموس طريقي الواعظ العريفي لم أعتد أن أرد على أحد ولا أجيد طريقة الركض وراء التصرفات التي في وجهة نظري أشبه بعرض العضلات والبحث عن الأضواء لمجرد الأضواء لا أكثر، حتى وإن كان على حساب أي شيء ومن أجل أي شيء بأية طريقة وأي ثمن. إن البعض تناسى أن الملك عبد الله قال في خطابه التاريخي صراحة: «ولا أنسى مفكري الأمة وكتابها الذين كانوا سهاما في نحور أعداء الدين والوطن والأمة»، مع التأكيد على دور العلماء الأفاضل، وهكذا نود أن نكون مجتمعا واحدا متماسكا كما يراه الملك، لا كما يود البعض أن يكون. يؤسفني يا شيخنا العريفي أن أمثالك يمارسون بطولات لا أساس لها في خطب لا فائدة منها، غير إشعال الصدور وتقسيم الصفوف. حاولت أن أقنع نفسي يوما أنك لا تبحث عن الشهرة عندما قلتها صراحة إنك ستصور في القدس، والحمد لله أن هناك اختراعا اسمه يوتيوب، ومع غضبة الشارع وتراجع الشعبية رأيتك بأم عيني في أسواق جدة تركض من محاضرة إلى أخرى حتى استقر بك الحال في جامع الحارة التي كنت أسكنها، ركضا للحاق بما تبقى من الصورة التي خفت عليها، وأقنعت نفسي أن الرجل لديه أهداف سامية أخرى. وما هي إلا أيام حتى أطلت ابتسامتك من الحد الجنوبي مع ألبوم صور منوع، وزع في الإنترنت مثل النار في الهشيم، واستعذت من الشيطان وقلت إن الرجل ذهب ليشحذ همم الرجال. وشبه الطريقي خطبة الواعظ العريفي انها نوع من القذف وطالب وزارة الشئون الاسلامية حفظ قداسة المساجد وخطب الجمعة من مثل افعال العريفي