استرجعت وزارة الثقافة الجزائرية رسميا رأس التمثال النصفي المصنوع من الرخام للإمبراطور الروماني ماركوس أوريليوس الذي سرق سنة 1996 من متحف ولاية سكيكدة و تم العثور عليه في الولاياتالمتحدة. وجرت عملية الاسترجاع خلال حفل أقيم بالمتحف الجزائري للآثار القديمة بحضور كل من وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي ووزيرة الثقافة خليدة تومي. وكانت مصالح وزارة الشؤون الخارجية قد نقلت هذه التحفة الأثرية إلى الجزائر في فاتح من واشنطن عبر مونتريال. حيث اقترحت مؤسسة كريستيز بيع هذه القطعة الأثرية لحساب الرواق التجاري "سمرقند للفنون القديمة" الذي يوجد مقره بباريس. وبالتنسيق مع جهاز انتربول و الإدارة الأمريكية تم استرجاع هذه التحفة الأثرية وتسليمها في شهر يناير 2008 لسفارة الجزائربواشنطن. و أوضحت وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي خلال هذا الحفل بمتحف الآثار القديمة بالجزائر "إننا نسترجع اليوم تحفة من تراثنا و تاريخنا بعد معركة دبلوماسية و قانونية مضنية، و التي يمكن أن تكون موضوعا لرواية بوليسية". وأكدت الوزيرة أن التمثال تم سرقته مع ثمانية تحف تاريخية أخرى لم يتم إيجادها بعد وهي رؤوس لنساء و رجل و طفل و طفلة و مهرج، مصنوعة جميعها من الرخام ما عدا واحدة من الحجر. كما أعربت الوزيرة الجزائرية عن أسفها للظروف التي كانت توجد عليها هذه التحف والآثار بالجزائر، وكشفت عن إستراتيجية خاصة بالمحافظة على التراث بالجزائر قيد الإعداد و سيتم عرضها على الحكومة الجزائرية قبل نهاية شهر مايو المقبل.