على الرغم من الضغوط النفسية القوية الناجمة عن التعليم، تشير آخر الدراسات العلمية الى انه من جانب آخر مفيد في تقليص ضغط الدم عند الناس. وقال بحث متخصص صدر حديثا في الولاياتالمتحدة ان الادلة على وجود صلة بين انخفاض ضغط الدم والتعليم تظهر اكثر على النساء منها في الرجال. يشار الى ان ضغط الدم مرتبط، كما هو معروف، بالازمات القلبية، وجلطات الدماغ، والفشل الكلوي. وتقول جمعية امراض القلب البريطانية ان نتائج البحث تظهر وجود صلة بين الحرمان من التعليم وارتفاع فرص تعرض الانسان الى مشاكل في القلب والامراض ذات الصلة بها. كما يقول الباحثون ان هناك صلة بين ارتفاع المستوى التعليمي وتراجع احتمالات تعرض الانسان الى امراض القلب، ويعتقدون ان السبب يكمن في ضغط الدم. وراجعت الدراسة العلمية معطيات تعود ل 3890 شخصا على مدى ثلاثين عاما، حيث قسموا الى ثلاث مجموعات، الاولى من ذوي التعليم البسيط (12 عاما او اقل)، والثانية التعليم المتوسط ( 13 الى 16 عاما من التعليم)، والثالثة التعليم العالي، ممن تعلموا لنحو 17 عاما او اكثر. وقارنت الدراسة حالات ضغط الدم عند هذه المجموعات الثلاث على امتداد 30 عاما، حيث تبين ان ضغط الدم عند النساء الاقل تعليما كان اعلى مقارنة بمن حصلن على تعليم عال. وقد اخذت الدراسة في الاعتبار عوامل اخرى، مثل التدخين والادوية وتعاطي الكحول، وتأثيرها على تاريخ معدلات ضغط الدم في الجسم. ويقول البروفيسور اريك لوكس، المشرف على الدراسة في جامعة بروان الامريكية، ان النساء اللواتي يحصلن على تعليم اقل عرضة للاكتآب اكثر من غيرهن، واكثر عرضة لان يتحولن الى امهات عازبات يعشن في ظروف اقتصادية متردية، وربما تحت مستوى خط الفقر. (