أصبح شاطيء منطقة رأس الحد في عمان ملاذا رئيسيا للسلاحف البحرية المهددة بالانقراض حيث تهاجر آلاف السلاحف البحرية سنويا من شواطيء الخليج العربي والبحر الأحمر والصومال لتضع بيضها في على شواطيء سلطنة عمان. وأنشأت الحكومة العمانية عددا من المحميات في المنطقة لحماية الأنواع البحرية المهددة بالانقراض خاصة السلاحف التي تصاد لأكل لحمها في مناطق مختلفة بالعالم. ويقول مسؤولون بوزارة البيئة في سلطنة عمان إن أنواعا مختلفة من السلاحف البحرية تتجمع سنويا في رأس الحد لتضع بيضها ، أشهرها السلاحف الخضراء التي تحظى لحومها بإقبال كبير في أنحاء العالم الأمر الذي يهددها بالانقراض. وقال سالم بن مسلم السعدي مدير التنوع الإحيائي بوزارة البيئة العمانية "راس الحد باعتبارها منطقة مهمة للسلاحف البحرية تتواجد بها أكثر من 13 ألف نوع من السلاحف البحرية." وأضاف "السلاحف الخضراء تسمى باسم شائع في عمان باسم الحمسة. يأتي إلى هذي المحمية ؟ن أماكن مختلفة. تأتي إليها من الخليج العربي وتأتي إليها من القارة الهندية باتجاه باكستان وخليج عمان. وتأتي إليها من اتجاه اليمن وسقطرة والسواحل الصومالية." وأصبحت محمية رأس الحد التي أنشئت عام 1996 في مدينة صور بالمنطقة الشرقية في سلطنة عمان نقطة جذب مهمة للسائحين والمواطنين الذين يحضرون إليها للاستمتاع بجمال الشواطيء ومراقبة السلاحف. وتتمتع سلطة عمان بسمعة طيبة في الأوساط البيئية الدولية لما حققته من نجاح في حماية المناطق التي تتمتع بموارد طبيعية مهمة كما نالت ثناء برنامج الأممالمتحدة للبيئة على جهودها لحماية الحياة البرية والبحرية. ومن المناطق الأخرى التي تتمتع بالحماية في سلطنة عمان محمية المها العربي وحديقة السليل الطبيعية ومحمية جزر الديمانيات.