نبهت المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية من استمرار تعرض مدينة صنعاء التاريخية للإهمال والتشوهات واتساع رقعة البناء الحديث على حساب طابعها التاريخي في ظل تراجع دور الهيئة في ضبط المخالفات والقيام بدورها في الترميمات ومعالجة التشوهات وكل مما من شانه صيانة الخدمات الأساسية . قال رئيس الهيئة الدكتور عبد الله زيد عيسى إن الهيئة تعاني من نقص ميزانيتها وهو ما ترتب عليه تراجع في أدائها وكان من ابرز نتائج هذا التراجع هي تراجع مهام الهيئة في عمل دراسات وتصاميم لحجم المخالفات السنوية التي تتعرض لها مدينة صنعاء القديمة ،والتي بناء عليها يتم تقييم وضع المدينة وحجم التعويضات والمعالجات والترميمات اللازمة سواء على صعيد التشوهات او الإهمال الذي يهدد الطابع التاريخي للمدينة . و أوضح انه نتيجة لذلك تلقت الهيئة تنبيها من منظمة اليونسكو بشأن مدينة صنعاء القديمة التي أدرجت في قائمة التراث الإنساني عام 1984م ، وذلك لتعرض مبانيها لتشوهات و زحف عمراني على البساتين والمقاشم والساحات وتغيير ملامحها بفعل استخدام المواد الحديثة في البناء وهو ما يهدد طابعها التاريخي . وتحتوي مدينة صنعاء القديمة على 12 ألف مبنى منها 45 مسجدا،و42 - 49 بستان ومقشامة، و16 حماما بخاريا، و48 سوق بداخلها 2000 دكان ، و70 سمسرة ،و11 ألف و817 منزل حسب ما ذكرته مراجع ودراسات المركز المعماري للتدريب والتأهيل التابع للهيئة. يذكر أن منظمة اليونسكو أدرجت مدينة صنعاء القديمة ومدينة شبام حضرموت القديمة وسورها على قائمة التراث العالمي. كما أسقطت المنظمة الدولية حاضرة زبيد القديمة التاريخية إلى قائمة التراث العالمي المهدّد بالخطر في العام 2000م، بسبب التهديدات المتعلقة بالتنمية الحضرية.