افاق صندوق النقد الدولي على صوت الجماهير في العالم التي كانت صدى لثورة الجوع والحرية في تونس ، فقد حذر من تداعيات أزمة البطالة في العالم العربي، قائلاً إن الكثير من دول المنطقة بحاجة لمواجهة هذه المشكلة التي أدت إلى ثورة شعبية عنيفة في تونس وقال ديفيد هاولي، الناطق باسم صندوق النقد الدولي، إنه من المبكر التكهن حول التداعيات الاقتصادية الكاملة لما يجري في تونس، ولكن من الواضح أن النشاط الاقتصادي في حالة تراجع. واصفا الامر انه يشهد تصاعداً في التوتر الاقتصادي، ففي الدول الشرق أوسطية غير المصدرة للنفط حصل تراجع للنمو خلال الفترة السابقة، وإن كان هذا التراجع أقل بكثير من دول أخرى في العالم." وشرح هاولي أن النمو في دول المنطقة غير النفطية قارب 4.5 في المائة، وهي "نسبة تعد متدنية مقارنة بالاحتياجات الكبيرة لهذه الدول، على صعيد خلق وظائف وامتصاص اليد العاملة التي تدخل الأسواق كل سنة" بحسب تعبيره. يشار إلى أن معدلات البطالة في الدول العربية أكبر بمقدار الضعف من المعدلات العالمية، وتعاني شريحة الشباب وحملة الشهادات من ارتفاع كبير في البطالة.