(CNN)-- أضحت معركة الاستحواذ التي تخوضها شركة "مايكروسوفت" لشراء "ياهو" سببا جديدا لتقوية عملاق الإنترنت شركة "غوغل"، هذه الأخيرة التي استفادت من تراجع وضع "ياهو" وأصبحت الأولى بلا منازع. يقول المحلل كانتور فيتزجيرالد، الخميس، "الوضع الحالي فيما يتعلق بصفقة ياهو يصب في مصلحة غوغل في الدرجة الأولى، وكلما زادت المماطلة، استفادت غوغل أكثر." وأفصحت "ياهو"، يوم الأربعاء، عن رغبة في تأجيل النظر في عرض مايكروسوفت، عندما تسربت أخبار إلى الصحافة مفادها أن الشركة دخلت في مرحلة تبحث فيها عن بدائل لعرض مايكروسوفت الذي جاوز مبلغ 40 مليار دولار. وهذه البدائل تشمل تحالفا إعلانيا تجريبيا مع "غوغل" قد يؤدي إلى شراكة أوسع مع شركة "تايم وورنر" التي تقدم خدمة AOL وتملك "غوغل" خمسة في المائة منها. وكجزء من هذه الصفقة، تايم وورنر ستحصل على نحو 20 في المائة من الكيان الجديد، مقابل مبلغ كبير من المال سيساعد "ياهو" لتعيد شراء بعض من أسهمها، على سعر أعلى من ذلك الذي قيمته به "مايكروسوفت عندما تقدمت بعرضها عند 31 دولار للسهم. وقال المحلل جيفري ليندزي "هذا العرض يبدو منطقيا وعمليا، وهو بديل محتمل قيد يفسد تماما صفقة مايكروسوفت." إلا أن محللين آخرين يشكون في أن تنجح "ياهو" التخلص من عرض مايكروسوفت، لكنها ربما تجبر الأخيرة على رفع قيمة عرضها على أساس أن يتم تقييم سعر السهم عند 35 دولار، ما يصل بقيمة العرض إلى 50 مليار دولار. وكيفما اتفق، فإن الأمور ستصب في النهاية في صالح شركة "غوغل" التي برزت كواحدة من أكثر شركات الإنترنت ربحا حتى الآن، عن طريق وضع إعلانات تظهر مع نتائج البحث التي يجريها ملايين المستخدمين عبر موقع الشركة. ومدفوعة بنجاحها في البحث على الانترنت، عملت "غوغل" على بناء شبكة ضخمة من الخدمات المجانية، كثير منها تهدد خدمات "مايكروسوفت" ومنتجاتها الموجهة للمستخدمين. إلا أن مايكروسوفت ترى في شرائها لشركة "ياهو" دفعة تقويها في تنافسها مع "غوغل" وتعيد لها جزءا من حصتها في سوق الانترنت التي تراجعت في السنوات الماضية. .