برمجت السلطات العليا في الجزائر احتفالات ضخمة رياضية وثقافية، سيشارك فيها كبار الشخصيات الرياضية والكروية الجزائرية والعربية والإفريقية وكذا من أوروبا وأمريكا اللاتينية، وذلك بمناسبة مرور الذكرى الخمسين لإنشاء منتخب جبهة التحرير الجزائري، و الذي يحتفل بذكرى ميلاده في يوم 12 أبرريل من سنة 1958، وذلك بعد 4 سنوات من انطلاق ثورة التحرير الجزائرية والتي كانت في الفاتح من نوفمبر 1954. و الفريق يتكون من 32 لاعبا عقدوا العزم حينها, رغم جميع الإغراءات, على التفرغ لخدمة القضية الجزائرية بالطريقة التي كانوا يتقنونها آنذاك وهي لعبة كرة القدم، و في سنة 1958, بينما كانت الدول الكبرى في كرة القدم تستعد للمشاركة في كأس العالم بالسويد واللاعبين يتنافسون من أجل اقتطاع مكانة ضمن فرقهم في هذا الحدث الكروي الكبير, فضل لاعبون جزائريون ينشطون في البطولة الفرنسية التوجه إلى النضال بطريقتهم مداعبة الكرة المستديرة من أجل استقلال بلادهم, بالرغم من أن مشاركتهم كانت مضمونة في مونديال السويد. وقد شكل هؤلاء في تونس فريق جزائري بارز، إلى درجة أن اللاعبين الذين كانوا يشكلونه سميوا آنذاك من قبل الصحافة الأوروبية ب "الجواهر السمراء". وكان من أبرز عناصره عميد المدربين الجزائريين " الشيخ الأسطورة" عبد الحميد كرمالي رشيد مخلوفي، عريبي، زيتوني... هذا وقد كشفت الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم أن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف سيب بلاتير ونظيره الإفريقي الكاميروني عيسى حياتو رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم سيزوران الجزائر في العاشر من شهر أبريل الجاري، وذلك للمشاركة في فعاليات الذكرى الخمسين لميلاد فريق جبهة التحرير الوطني .