نشرت صحيفة المصري اليوم المصرية أمس خبر توقيع اتفاق بين الجامعة الأمريكية فى القاهرة طويل الأجل مع عدد من شركات القطاع الخاص الأمريكية، للاستفادة من مياه البحر لتنمية الصحراء فيما يسمى بمشروع «أنظمة الزراعة المتكاملة لمياه البحر (ISAS)» من أجل إنتاج الوقود الحيوى والمأكولات البحرية والملح والغذاء البروتينى، وعلف الحيوان فى مصر. وتركز الاتفاقية على التدريب والبحث والتطوير بتنمية وتشغيل شركة نيو نايل الشركة التى تم دعمها من قبل شركة اينرجى الايد انترناشونال الأمريكية بهدف إقامة مشروع البحر الأحمر فى مصر، بما سيغطى 50 ألف هكتار من الأراضى، وسوف يساهم فى خلق 6500 فرصة عمل مباشرة وعشرات من الآلاف الفرص غير المباشرة. من مظاهر هذا التعاون القيام بدراسة جدوى وتقييم انشاء مزرعة استكشافية داخل محطة دراسات الجونة التابع لكلية العلوم والهندسة، والتى تقع على ساحل البحر الأحمر بنحو ثلاثين كيلومترا. نينا فيدروف وقالت «إن هذا المشروع يبشر باستغلال أشعة الشمس ومياه البحر المالحة لمقاومة ظاهرة الاحتباس الحرارى»، موضحة أن هذا المشروع يجمع بين الأراضى الصحراوية الوفيرة ومياه البحر غير المعالجة، لتسهيل تربية الأحياء المائية والإنتاج الزراعى بطريقة لاستدامة ومعالجة البطالة فى نفس الوقت. «هذا المشروع جاء فى وقته جدا بالنسبة لمصر، نظرا لتعرض مصر للفقر المائى نتيجة ثبات كمية ماء النيل 55.5 مليار متر مكعب سنويا، مع الزيادة السكانية بما يؤدى إلى تناقص حصة الفرد من كمية الماء» كان هذا تعليق المستشار محمد عبدالعزيز الجندى النائب العام الأسبق على أهمية استغلال مياه البحر فى الزراعة، وأوضح أن هذا يعوض نقص المياه العذبة، خاصة أن مصر تستخدم 80% من مياه النيل فى الزراعة، فى ظل تآكل الأراضى الزراعية لنحو 60 ألف فدان من الأراضى الزراعية. وقد تناول معلقون على الخبر ذلك بالنقد اللاذع لأن اليابان سبق ان تقدمت لعمل نفس المشروع من ربع قرن وتسليمه ، وكانت الاستفادة منه قد تحققت