نقلت قناة الجزيرة آراء لبعض المحليين السياسيين والمفكرين السعودية عما أسمته بتساؤلات عن تعيين الامير متعب بن عبد الله في منصب رئيس الحرس الوطني ، خلفا لوالده الملك عبد الله الذي شغل المنصب منذ تأسيس الحرس الوطني قبل حوالي 5 عقود ، وتحدث بعض من نسبت اليهم الجزيرة الرؤى عن تعيين الامير خالد بن سلطان وزيرا للدفاع والطيران خلفا لوالده ولي العهد الامير سلطان بن عبد العزيز. هنا التفاصيل كما وردت في قناة الجزيرة : أثار تعيين الأمير متعب نجل العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز خلفا لعمه الأمير بدر بن عبد العزيز في قيادة الحرس الوطني، إضافة إلى منصب وزير دولة وعضو مجلس الوزراء، العديد من التساؤلات عن خلفيات القرار السياسية والأمنية والعسكرية. الأكاديمي والخبير السياسي السعودي خالد الدخيل رغم تأكيده أنه لا توجد حتى الآن "أسس واضحة خلف التعيين"، فإنه يشير إلى "تخمينات" عن أنه يأتي في إطار عملية ترتيب واسعة للجيل الثاني من أحفاد المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود. وتتقاطع تلك التحليلات مع تقرير بثته وكالة رويترز للأنباء الاثنين عن حالة من "الغموض" تحيط "بالوضع الصحي الفعلي لكل من الملك عبد الله و(ولي العهد) الأمير سلطان". ونسبت الوكالة لدبلوماسيين القول إن "الغموض يحيط بالحالة الصحية للملك عبد الله منذ يوليو/تموز الماضي". وبحسب الوكالة فإن "كبار الأمراء (في ترتيب الحكم بالعائلة الحاكمة) كلهم في السبعينيات أو الثمانينيات"، مشيرة إلى أن "أسرة آل سعود التي تحكم المملكة منذ تأسيسها عام 1932 ستظل تحكم بترتيب الأمراء ما لم تعمل على تصعيد بعض الأمراء الأحدث سنا". تغييرات متوقعة ووفق الدخيل فإن "تعيين الأمير متعب يأتي في إطار خطوة يمكن أن تشهد تغييرات قادمة جديدة في المؤسسات الأمنية والدفاعية السعودية، بدأت بالحرس الوطني، وربما تشمل وزارتي الدفاع والداخلية". ويتوقع الدخيل تعيين مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان نجل ولي العهد على رأس الوزارة في موقع والده. ويرى الدخيل أن تعيين متعب كان متوقعا، حيث إنه كان يشرف عمليا على رئاسة الحرس منذ تسلم الملك عبد الله بن عبد العزيز مقاليد السلطة في أغسطس/آب 2005 وانسحابه من رئاسة الحرس الوطني لانشغاله بإدارة شؤون الدولة. تهيئة طبيعية من جهته انتقد الكاتب السياسي يوسف مكي التقارير الغربية التي تحدثت عن تعيين الأمير متعب رئيسا للحرس الوطني "بشيء من المبالغة وربطها ذلك بمرض الملك عبد الله بن عبد العزيز الأخير وسفره للولايات المتحدة الأميركية للعلاج". ويقول في تصريح للجزيرة نت إن التغييرات "تهيئة طبيعية وضخ لدماء جديدة تعطي النظام السياسي دفعة وقوة، وذاك يحصل في كل أنظمة العالم وليست السعودية بدعا من ذلك". ويرى أن "التحسب" مطلوب عند السياسي لديمومة الحكم لأنه مسؤولية وأمانة. ويشير إلى أن ما حدث يعد "جملة تراكمات نضعها في سياق واحد وهو تقوية النظام وليس محاولة لتدعيم جناح على جناح في الأسرة المالكة، كما تشير التقارير الأميركية".