ظهر قمر الدين فى بلاد الشام قبل الفتح الإسلامى، وانتقل مع الفتح الإسلامى من بلاد الشام إلى بغداد وسامراء ومنها إلى القاهرة والشمال الأفريقى حتى الأندلس. اختلفت الروايات على تسميته بهذا الاسم فالبعض يقول سمى بذلك نسبة إلى صانعه قمر الدين، الذى كان يشبه القمر فى جماله، وكان يملك بستانا من المشمش فى دمشق وهو الذى صنع العصير فى رمضان، ورواية أخرى تقول إنه كان يطرح فى الأسواق مع رؤية هلال رمضان فسمى قمر الدين. ورواية ثالثة تنسبه إلى مدينة فى الشام اشتهرت ببساتين المشمش اسمها أمر الدين ومع تدارج الكلمة على الألسن تحولت إلى قمر الدين. يقول الدكتور محمد الشامى أستاذ العقاقير بكلية الصيدلة فى جامعة القاهرة: يحتوى قمر الدين الدين على نسبة عالية من الأحماض النباتية والسكريات، كما يحتوى على معادن أهمها الحديد والبوتاسيوم، والعديد من الفيتامنيات أهمها فيتامين B وفيتامين C . هذه التوليفة من المركبات الفعالة تجعله يعمل كغسول ومطهر للأمعاء وأمراض سوء الهضم، كما له تأثير مضاد للأكسدة يعمل كحماية لخلايا الكبد والأوعية الدموية، ومفيد فى علاج الضعف العام ويقوى مناعة الجسم. ويحمى قمر الدين الجسم من الإصابة بالأمراض القلبية ويعمل على تخفيض مستويات الكوليسترول فى الدم ويمنع ترسب جزيئاته على جدران الشرايين». وعن صفات قمر الدين الجيدة يقول الشامى تنتج سوريا وبلاد الشام عامة أفضل أنواع قمر الدين فى العالم، وقمر الدين هو قطع من المشمش المجفف لذا لابد أن يكون لونه وطعمه ورائحته هو نفس لون وطعم ورائحة المشمش، وبعد التحضير يكون السائل شفافا أقرب للاصفرار وإذا كان داكنا وسميكا فهذا يعنى غشه بالنشا لزيادة وزنه. ولضمان احتفاظه بقيمته الغذائية ينقع قمر الدين قطع صغيرة فى ماء ساخن، لفترة تترواح ما بين 4 – 10 ساعات حسب الكمية، ثم نضع السائل المنقوع فى إبريق العصير، ويضاف إليه السكر، ويقلّب جيداً ويقدم بارداً. منقول عن الشروق المصرية