نوفوستي. القنابل الجوية الخاصة من طراز "أ.س.ب-500" التي طورها مصنع "بازالت" الروسي قد تزيد من فاعلية إطفاء حرائق الغابات، ولكن هذه التكنولوجيا لا تحظى بإقبال كبير. صرح بذلك لوكالة "نوفوستي" مصدر في قطاع التصنيع العسكري الروسي. وقال المصدر إن "قنابل "أ.س.ب-500" الجوية لإطفاء الحرائق تم تطويرها من قنابل جوية تزن 500 كيلوغرام، وهي مخصصة لإطفاء حرائق الغابات والحرائق الناجمة عن الكوارث التكنولوجية على مساحة تصل إلى ألف متر مربع. ويعد استخدام هذه التكنولوجيا الوسيلة الأكثر فاعلية لمكافحة الحرائق". وأوضح المصدر أن النظم الجوية لرش المياه المستخدمة اليوم لا تضمن وصول المياه ومواد الإطفاء إلى النيران، ولذلك لا تزيد فاعليتها عن 5 %. يعني ذلك أنه في حالة رش المياه أو مواد الإطفاء من الطائرة أو المروحية، لا تصل إلى النيران سوى كميات قليلة منها. ونتيجة لذلك لا تصل المياه بدرجة كافية إلى مركز الاشتعال، على حد قوله. وأضاف المصدر: "تضمن قنابل "أ.س.ب-500" إيصال 100 % من مواد الإطفاء إلى منطقة الحريق، في حين يصدر الانفجار موجة جوية تسهم في إطفاء الحريق". وتحظى التكنولوجيا الجوية الجديدة باهتمام كبير في الدول الأجنبية، لاسيما في الولاياتالمتحدة وبلغاريا واليونان، ولكنها لا تحظى بإقبال كبير في روسيا. ويرى المصدر أن "الوضع قد يتغير بعد هذا الصيف، حيث يسمح استخدام قنابل جوية بخفض ضرورة استخدام نظم رش المياه عشرات الأضعاف". يذكر أن قنابل "أ.س.ب-500" عبارة عن عبوة تحتوي على 400 لتر من مواد الإطفاء، ويسفر تفجيرها عن تكوين سحابة قطرها 30 مترا. وتبلغ سرعة انتشار المادة 400 م / ثانية، وتغطي مساحة تصل إلى ألف متر مربع. ويجوز تجهيز أية طائرة أو مروحية بهذه التكنولوجيا بشرط وجود أجهزة لقذف القنابل من عيار 500 كغم، كما يجوز استخدامها في أية ظروف مناخية على أن تتراوح حرارة الهواء بين 5 درجات مئوية دون الصفر و50 درجة مئوية فوق الصفر.