رويترز) - تعتمد مصر استراتيجية أقل شدة في سيناء وتعد بتوفير فرص عمل واستثمارات جديدة في جهد يهدف الى نزع فتيل التوتر مع البدو. ووقعت اشتباكات متفرقة بين الشرطة والبدو في سيناء كان أشدها في فبراير شباط عندما قام مسلحون بتحرير الزعيم البدوي سالم لافي في كمين أسفر عن مقتل شرطيين. وما زال لافي و30 بدويا مسلحا هاربين في وسط سيناء يدعمهم أبناء قبائلهم. وهدد هؤلاء بمهاجمة البنية التحتية اذا واصلت الحكومة مداهمة منازلهم وقراهم. كما اشتبكت قوات الامن أيضا مع بدو يشتبه بأنهم يهربون المخدرات والسلاح الى قطاع غزة. وأضرم بدو غاضبون الشهر الماضي النار في اطارات سيارات بالقرب من خط أنابيب ينقل الغاز الطبيعي الى سوريا والاردن وعطلوا التجارة على الحدود مع اسرائيل. وردت الحكومة بتغيير في الاسلوب فأفرجت عن بعض البدو المحتجزين ووعدت بتوفير فرص اقتصادية لشيوخ القبائل لضمان ولائهم في ملاحقة البدو المشاركين في أعمال تهريب السلع والمهاجرين. وقال مسؤول أمني ان الهدف هو عزل الهاربين واقناع قبائلهم برفع الحماية عنهم. وأضاف أن السلطات تفرج عن البدو المحتجزين الذين ليس لهم سجلات أمنية خطيرة لكسب قبائلهم. لكن كسب بدو سيناء يتطلب تنمية المنطقة التي يشعر كثير من أهلها بأنهم مهمشون ويقولون انهم لم يستفيدوا من التوسع السياحي الكبير. وقال اللواء سامح سيف اليزل المحلل الامني "أي حل لسيناء يجب أن يتصدى للتنمية ويجب أن يكون طويل الاجل." وبعد استعادة سيناء من اسرائيل بدأت مصر خطة لتنميتها مركزة على تأمين شمالها حيث تشترك في حدود مع قطاع غزة وبناء المنتجعات السياحية في الجنوب وقال بدوي هارب طلب عدم الكشف عن اسمه "البدوي ليس ضد الدولة لكنه ليس ضعيفا... نحن نعرف نقاط ضعف الدولة في سيناء وسنضرب اذا صعدت الحكومة مداهماتها لبيوتنا وأهلنا."