اوردت صحيفة المغربية على موقعها امس ما يشبه وجهة نظر حيال مجريات المونديال فقالت : بعد أن رشح المتتبعون المنتخبات الإفريقية للذهاب بعيدا في مونديال جنوب إفريقيا 2010، بل وحتى لإحراز اللقب، جاءت مباريات الدور الأول لتعكس محدوديتها. فوحده منتخب غانا، انتزع، وبصعوبة، ورقة التأهل للدور الثاني، ليكون الممثل الإفريقي الوحيد والباقي في هذا العرس الكروي، بعد خروج جنوب إفريقيا، والكاميرون، ونيجيريا، والجزائر. ويواجه المنتخب الغاني، غدا السبت، الولاياتالمتحدة في ثمن النهاية، بعد أن هزم الأميركيون الجزائر في المباراة الأخيرة، بهدف دونوفان في الدقيقة 90، وربما تجد "النجوم السوداء" الفرصة سانحة للمرور إلى ربع النهاية، لأول مرة في تاريخ المنتخب الغاني، خاصة في ظل العروض الجيدة التي يقدمها. كان من شأن سقوط غانا أن يشكل إحراجا كبيرا لعيسى حياتو، رئيس الاتحاد الإفريقي، الذي يراهن على مقعد إضافي للقارة السمراء في النهائيات، وسيعني، أيضا، أن الكرة الإفريقية فقدت زخمها، الذي حازته بفضل إنجاز المنتخب المغربي في مونديال 1986، ثم الكاميرون، والسينغال. وعلى غرار النسختين السابقتين للمونديال، لم يقدم الكاميرون أداء مقنعا، وكذلك شأن نيجيريا، بينما حاول منتخب جنوب إفريقيا، في ثاني مشاركة له، ووسط جماهيره، مجاراة منتخبات عريقة، لكن فارق الخبرة كان له دور حاسم في إقصاء "البافانا بافانا"، رغم أنه نال الإشادة، سيما بفوزه على منتخب فرنسا. كما أن القرعة لم تكن رحيمة بكوت ديفوار، ووضعته في "مجموعة الموت"، التي كان مفتاحها الفوز على البرتغال، وهو ما عجز عنه زملاء دروغبا، بالاكتفاء بالتعادل السلبي، ثم ليحصدوا الهزيمة أمام البرازيل، وبالتالي، تلاشي آمال التأهل. أما المنتخب الجزائري، العائد بعد 24 سنة من الغياب، فاكتفى بنقطة وحيدة، ودون إحراز أي هدف، ما شكل خيبة أمل كبيرة في الشارع الجزائري، الذي تشبث بالأمل حتى اللحظة الأخيرة. يمكن اعتبار العقم الهجومي للمنتخب الجزائري السبب الأساسي في عدم بلوغه الدور الثاني، للمرة الأولى في ثلاث مشاركات في المونديال. والأرقام تتحدث عن هذا الواقع، إذ لم يسجل منتخب الجزائر أي هدف في نهائيات كأس العالم، منذ أن هز جمال زيدان مرمى إيرلندا الشمالية، عام 1986 في مكسيكو، أي خلال أكثر من خمس مباريات متتالية في المونديال.