كثر الحديث في هذه الأيام عن اللبرالية ، وأكثر الذين يتحدثون عنها لا يفهمونها ، ولهذا لماذا لا ندع الذين وضعوها يعرفونها لنا ، ولنرجع إلى موسوعة ويكيبيديا : " اللبرالية ( من liber ) وهي كلمة لاتينية تعني الحر : مذهب سياسي أو حركة وعي اجتماعي تهدف لتحرير الإنسان من القيود السلطوية الثلاث ( السياسية والاقتصادية والثقافية ) وقد تتحرك وفق أخلاق وقيم المجتمع الذي يتبناها ، وتتكيف اللبرالية حسب ظروف كل مجتمع ، إذ تختلف من مجتمع إلى مجتمع ، اللبرالية أيضا مذهب سياسي واقتصادي معاً ، ففي السياسة تعني تلك الفلسفة التي تقوم على استقلال الفرد والتزام الحريات السياسية والمدنية . وبخصوص العلاقة بين اللبرالية والأخلاق ، أو اللبرالية والدين ، فاللبرالية لا تأبه لسلوك الفرد طالما لم يخرج عن دائرته الخاصة من الحقوق والحريات ، ولكنها صارمة خارج ذلك الإطار ، أن تكون متفسخاً أخلاقياً فهذا شأنك ، ولكن أن تؤذي بتفسخك الأخلاقي الآخرين بأن تثمل وتقود السيارة ، أو تعتدي على فتاة في الشارع مثلاً ، فذاك لا يعود شأنك ، وأن تكون لا دينيا فهذا شأنك أيضا .... والإنسان يخرج إلى هذه الحياة فرداً له الحق في الحياة والحرية وحق الفكر والمعتقد والضمير بمعنى حق الحياة كما يشاء الفرد ووفق قناعاته لا كما يشاء له ... الحرية والاختيار حجر الزاوية في الفلسفة اللبرالية .. " وقد اضطررت إلى الاختصار الذي لا يخل بالتعريف ، وهكذا نري أنها ليست خيراً كلها وليست شراً كلها ، وان بعض مبادئها موجود في الإسلام كالحرية وأن الإنسان ولد حراً ، مما يغنينا عن تبنيها ( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ؟ ) نقلا عن الرياض