أساس العلاقات بين الأمم المعلومات، فالتبادل العلمي والتجاري والثقافي يستمد قوته من حجم التفاصيل المتاحة. وللانترنت دور بارز للأمم للاطلاع على غيرها لمعرفة غنى الثروة الحضارية لها، ففي عالم الانترنت يطغى مظهر الأمم. فما تفهمه الأمة عن نفسها ليس بالضرورة الصورة ذاتها عند الآخرين، فيا ترى كيف نبدو كسعوديين للآخرين في عالم الانترنت؟ وهل نساهم في رسم صورتنا التي نتمنى ان تكون؟ ام ان المهمة تركت لغيرنا ليرسم ما يحب. تعتبر المملكة من الدول العربية السباقة في إدخال تقنية الانترنت ومن أكثر الدول في الشرق الأوسط استخداما. ما تفهمه الأمة عن نفسها ليس بالضرورة الصورة ذاتها عند الآخرين، فيا ترى كيف نبدو كسعوديين للآخرين في عالم الانترنت؟ وهل نساهم في رسم صورتنا التي نتمنى ان تكون؟ ام ان المهمة تركت لغيرنا ليرسم ما يحب. فقد قدم مركز أسبار للدراسات بحثا شيقا موسعا عن استخدامات الانترنت في المملكة وبين ان النسبة الأكبر من المستخدمين ابدوا اهتماما بالموضوعات الاجتماعية والثقافية ولكن النسبة الأكبر كانت أكثر اهتماما بالموضوعات الدينية. وتعد هذه الدراسة من الابحاث المهمة في بيان الموقع المهم والمحوري لاستخدامات الانترنت لدى السعوديين مما يجعل التركيز على مظهرنا وواقعنا كسعوديين في هذا العالم الافتراضي غاية في الأهمية. نقصد في هذه السطور التركيز على ما انجزناه كسعوديين وهل واقعنا منعكس كما نريد في المواقع المتخصصة والعامة. نركز في هذه القراءة على ثلاثة حقول مهمة وهي .. السعوديون في العلم والتقنية وفي حقل الاقتصاد والمال واخيرا في الفكر والثقافة. وحتى يكون البحث موضوعيا اعتمدت الكلمات المفتاحية البسيطة والتلقائية كالباحث المتطلع لمعرفة شكل المعاهد والمراكز العلمية والتقنية الرائدة التي أنجزها السعوديون والتعرف على طبيعة انجازاتها وما هو عليه حال السعوديين في هذا المجال. ليست العبرة بالطبع ان نقرأ اكتشافا هنا وانجازا هناك بل الصورة الكاملة للسعوديين في عالم العلم والتقنية. المواقع المتخصصة كمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والجامعات السعودية كجامعة الملك عبدالله ومراكز الابحاث كمركز الملك فيصل التخصصي تتمتع بتصميم جذاب وممتع للتصفح وتشمل المعلومات العامة عن المشاريع العلمية والبحثية. الا أن المؤسف ان البعض من هذه المواقع لا تعبر عن نفسها الا عبر صفحتها العربية اما الصفحة الانجليزية فلا تشمل الا معلومات مختصرة وعامة. يتميز موقع المدينة بالشمولية والتفصيل في بيان المشاريع العلمية الرائدة التي يعمل عليها السعوديون في مجالات الطاقة والماء والنانو وغيرها ويتمتع عرض هذه المشاريع التي تمثل الخطة الوطنية في هذه الحقول بالسلاسة والوضوح والعلمية المقطوعة ولكن الوصول لمعرفة ما انجز او ما سينجز او المسافة بين الأول والثاني مفقود. نقلا عن اليوم