تناست او لم يخطر ببال فريق هيئة السياحة في فرع الباحة ان المنطقة تحضى بعشرات الاسواق التراثية والقرى الاثرية والمواقع التاريخية، اذ لا ينسى التاريخ شأن الانسان القديم الذي انطلق منذ عهد النبوة وقبلها بالالاف السنين . حتى اعتبرت هيئة السياحة ان استدعاء فعاليات سوق عكاظ الى الباحة كرنفالاً منوع تنفذه في ثلاثة مواقع داخل المنطقة ضمن فعاليات الصيف هذا العام 1439 هجري . حقول التكامل السياحي في منطقة الباحة ذهبت الى تشتت الفكرة والتفرد بالرأي، وذلك يعود الى فقد حضور لجان الصيف العليا التي شُكلت في وقت مضى للاشراف على مناشط الصيف لتوحيد الجهود وحبس الهدر المالي والتفاعلات الكسولة التي لاتجد حضوراً ملفت، وتذهب مقابلها مصاريف تشغيلية كان الافضل ان تذهب الى موقع آخرى . في منطقة الباحة سياحة زراعية ( ريفية ) ونقاط تستحق ان تحضى بالاستثمار والتنمية السياحية لها مثل مزارع الرمان وحقول الزيتون وحقل البيت المحمي لزراعة الفراولة العضوية الذي ظهر في مشاهد فيديو، ومواطن العسل وغيرها من الاودية المشهورة بالسدود التي تحتضن النباتات العطرية والفواكه الموسمية . اما السياحة الاثرية والتاريخية والاسواق القديمة فتبدأ من مدخل منطقة الباحة شمالاً ( سوق بني عدوان و سوق الاطاولة و سوق المندق و سوق النقعة في بني حسن ، وسوق بلجرشي و العقيق وقلوة والمخواة والحجرة وغامد الزناد والاسواق الاسبوعية الاخرى والمتخصصة ) . اما سياحة الطعام فذلك المكان الاكثر شهرة وحضور لافت على مستوى الخليج وكان سهلاً تطويعة من خلال الاسر المنتجة وصناعة نقاط بيع للوجبات الشعبية داخل القرى التراثية الحية بين السراة وتهامة واستعراض التنوع الغذائي وللمندي حياة اخرى والسليق الف رواية . اما السياحة التاريخية فأن الاحجار والجبال تشهد على تلك المواقع والمعارك التاريخية مثل ( جبال شدا ، جبل عيسان ، جبال دوس ، قمة القمع ، طريق الفيل شرق العقيق ، جبل عيسان ، وادي القوافل ، الخلف والخليف في تهامة وقرية بران ) ان القائمة لا منتهية وبالامكان ماكان . قال الكاتب والباحث صالح خميس ” هيئة السياحية تتخبط بطريقة عشوائية للاسف دون ان تعي عن ماتقوم به، فما شأن فعاليات سوق عكاظ في الباحة . حتماً هناك رؤية معتمة لفرع السياحة بالباحة . ان كانت تريد ان تنظلق الى مايخدم المنطقة يجب ان تكون اعمالها وبرامجها من داخل المنطقة ومن ثراها ومن بيئة المنطقة الحاضرة والقديمة . و يجب ان لاتخرج بأي حال من الاحوال عن البيئة والبيئة تشمل المكان والسكان وتقدمها بما كانت عليه في السابق بصورتها في الحاضر . لدينا اسواق لايعرف تاريخها مثل سوق بني كنانه ، وسوق المندق قبل الاسلام ، وسوق الثلاثاء لبني عدوان وتهبط به اربعة قبائل مجاورة . وسوق الاطاولة الذي كان يقام يوم الخميس وتحول الى يوم الاربعاء والكثير منها في بلاد غامد حاضرة وبادية وتهامة . وكان من الاولى اعادة هذا الارث التاريخي “.