أوضح وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن مباحثاته مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والأردن في شتي المجالات، إضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة ومكافحة الإرهاب. وأكد شكري في مؤتمر صحفي عقده امس الخميس مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن القضية الفلسطينية هي من أولويات مصر والأردن، وقال: " نعمل مع الأشقاء في السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس للوصول إلى حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على كامل الأراضي المحتلة وأن تكون عاصمتها القدسالشرقية". وأشار إلى أن القمة العربية التي تعقد الشهر الجاري في الأردن ستكون فرصة لإسهام الأردن في إطار دعم التضامن العربي والعمل العربي المشترك للحفاظ على الأمن القومي العربي والنهوض بالعلاقات فيما بين الدول العربية الشقيقة. وأكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، من جانبه، أن بلاده ستبذل كل ما تستطيع من جهد لتنقية الأجواء العربية ولضمان أن الأمة العربية تعمل بشكل منسق ومكثف في مواجهة التحديات والأزمات. وأشار إلى أن القمة العربية ستكون منبراً للقادة العرب جميعاً ليتخذوا ما هو ضروري من قرارات لحماية منطقتنا وشعوبنا وسد الطريق على الآخر المتربص من أن يفرض أجندته على المنطقة وأن يكون له الكلمة العليا في مستقبل شعوبنا. وقال وزير الخارجية الأردني: " إن منطقتنا تواجه ظروفاً صعبة في ضوء استمرار الاحتلال الإسرائيلي، إضافة للأزمة في سوريا وليبيا، وأن التحديات الحالية لن نستطيع التعامل معها إلا بالتنسيق والعمل العربي المشترك". وبخصوص اجتماعات أستانا الخاصة بسوريا، نوه وزير الخارجية الأردني إلى مشاركة بلاده في اجتماعات أستانا بصفة مراقب بدعوة من روسيا، ودعمها لهذه الاجتماعات من أجل تثبيت وقف شامل لإطلاق النار في سوريا. وحول أبرز الملفات المطروحة على القمة العربية، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري: "إن كل الموضوعات هي محل اهتمام من القادة العرب وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأوضاع في سوريا وليبيا واليمن والحفاظ على الأمن القومي العربي وتعزيز التضامن العربي، مبيناً أن المشاورات التي ستجرى تأتي في إطار الحفاظ على الأمن القومي والتعامل مع التدخلات في الساحة العربية من قوى من خارج المنطقة". وأعرب شكري عن تطلعه أن تكون القمة العربية فرصة للحوار العميق بين القادة العرب وصولاً لرؤية مشتركة للانتهاء من هذه الأزمات وحماية للشعوب العربية.