نظمت مفتشية مقاطعة مكمن بن عمار التابعة إداريا لمديرية الشؤون الدينية والأوقاف بالنعامة يوما دراسيا تحت عنوان " من نفحات النبي صلى الله عليه وسلم "بحر الأسبوع الفارط بمسجد حذيفة بن اليمان وبحضور مدير الشؤون الدينية والأوقاف،مدير جامعة التكوين المتواصل ،مدير التربية، الدعاة ومشايخ المدارس القرآنية والطلبة ،أعضاء من المجلس الشعبي البلدي إلى جانب الأسرة الإعلامية وممثلي عن المجتمع المدني . أفتتح اليوم الدارسي من قبل الإمام بلخيثر عبد القادر الذي ألقى كلمة رحب من خلالها بجميع ضيوف بيت الله ومقدما للمقرأ رافعي عبد الوهاب ليتلوا تلاوة عطرة من القرآن الكريم ،ليحيل الكلمة بعد ذلك إلى الشيخ رزوقي بغدادي رئيس المجلس العلمي عن إشارة إنطلاق اليوم الدراسي . كما أعرب مدير الشؤون الدينية والأوقاف بالمناسبة عن شكره لكل القائمين على مبادرة اليوم الدراسي حيث ثمن خلال مداخلته بتقديم عرض مستفيض عن أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم والدور الريادي للمسجد الذي يمثل حجر الزاوية في تكامل الشخصية المؤمنة المتكاملة ،يجد فيه العبد نفسه ،وكيف لا وهو خير البقاع مهبط البركات والرحمات ،فيه تتلاشى الفوارق الدنيوية والإجتماعية ،فيشطف المسلمون قدما بقدم ومنكبا بمنكب ويتوجهون إلى خالقهم لا فضل لأحد على أحد إلا بما قدمت يداه وكلهم توبة وإنابة لرحمة المولى عز وجل ، بعد ها تم برمجة وصلة إنشادية لفرقة الكوثر بعنوان "مولايا صلي وسلم دائما أبدا على حبيبك خير خلق كله " . وفي هذا الصدد إستهل الدكتور خلواتي صحراوي مداخلته بمحاضرة تحت عنوان" المنهج التربوي والعلمي من خلال أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم" الذي من جهته قدم عرضا مفصلا أوضح من خلاله تفعيل منهجية العلم والمعرفة والإقتداء بسيرة رسول الله ليعلم الناس ما هو المنهج السليم باستعمال مجموعة الوسائل على سبيل الذكر لا الحصر فكرة التمهيد لثقافة التواصل بين الناس ثم عملية التكرار من الوسائل والمناهج التربوية في مجال التعليمي ليتحقق الفهم والإستعاب مرورا بمراعاة طاقة المتعلمين والتأني أثناء العرض فمن صفات المعلم هو التأني في الدرس ليصل إلى عقول المتعلمين والأسلوب الجذاب الموقف التعليمي حتى يسهل الحفظ ناهيك عن ضرب الأمثال ووسائل البيئية التي تحيط بالنبي آنذاك باستخدام العيدان والجرائد والحصى ،السؤال والجواب سياسة كان الرسول ينتهجها مع الصحابة لمعرفة أمور الدين ،وغيرها من المبادئ الفعالة التي كان خير خلق الله يستعملها في نشر الدعوة إلى الإسلام ،بعدها مباشرة كانت فيه وصلة إنشادية ثانية لفرقة الكوثر بعنوان "صلوا عليه ياسعد لي صلى عليه أمانة سلم عليه ". وفي مجال فقه معالجة الأخطاء خص الإمام بن زلاط موسى محاضرة بعنوان "الأساليب النبوية في تصحيح الأخطاء " الذي تطرق هو الأخر إلى فقه علاج الخطأ والمساعدة في تصحيح الخطأ وعدم إهماله والتقيد بمعيار الكتاب والسنة النبوية إلى جانب فكرة الوقاية بصد باب الخطأ مع معالجة الخطأ ببيان الحكم وإظهار الرحمة بالمخطئ ومراعاة الهدوء مع المخطأ وإن خير من عالج أخطاء أصحابه محمدا صلى الله عليه وسلم ،بما أتاه الله تعالى من بصيرة نافذة وعلم مستقى من الوحي المعظم وهو رائد مدرسة التغير وأعظم أئمتها . ومن جهة أخرى وفي سبيل نشر العلم وتبليغ الدين الإسلامي وعدم إهمال أي بقعة من بقاع العالم ولو كانت في أطراف الدنيا حفاظا للدين ،وحتى تسلم الأمة من أمثال هذه البدع المهلكة المتمثلة في القديانية قدم رئيس المجلس العلمي الشيخ رزوقي بغدادي محاضرة بعنوان "الفرق الضالة وخطورتها على الأمن الفكري " فرقة القديانية " الذي إسترسل في توطئة تعريفية تناول من خلالها ظهور هذه الفئة كدين جديد ظهر بأواخر القرن التاسع عشر ميلادي بالقديان إحدى قرى البنجاب الهندية تحت زعامة مؤسسها ميرزا غلام الله القادياني ما بين سنة 1835/1908وأهم عقائدها أن كل مسلم عندهم كافر حتى يدخل القديانية ينادون بالغاء الجهاد ،يبيحون الخمر والمخدرات ولحم الخنزير ،فكرة الحج إلى القديان وزيارة قبر زعيمهم ميرزا غلام الله ويعتقدون أن النبوة لم تختم بمحمد صلى الله عليه وسلم . ولقد أكد رئيس المجلس العلمي الشيخ رزوقي بغدادي على ضرورة واجب التطرق لكيفية التصدي لهذه الفئة والعلاج في إظهار وسطية الإسلام، بانشاء لجان علمية داخل المجتمع ودعوة المخطأ للرجوع، الواقية في الخطاب الديني ،إحياء الرموز الدينية عند الأجيال وربط الشباب بالعلماء والمشايخ إلى جانب تفعيل العلاج النفسي،تلتها بعد ذلك وصلة إنشادية ثالثة لفرقة الكوثر بعنوان " بمديحك طاب الكلم ". وتعزيزا لنجاح هذا اليوم الدراسي تم فتح مجال خاص بالتعقيبات والمدخلات للحاضرين ثم تقسيم الجوائز على الفائزين في مسابقة السيرة النبوية بعدها تم توزيع200نسخة من كتاب الرحيق المختوم بحث في السيرة النبوية على ضيوف الرحمان ليخلص اليوم الدراسي بتوصيات هامة أبرزها " تثمين الجهود والمبادرات وتشجيعها ماديا ومعنويا ،إجراء دورات تكوينية للطلبة للتعريف بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم ،تنظيم مسابقة خاصة بالسيرة النبوية مع الحرص على دعوة تلاميذ المدارس القرآنية،رصد جائزة لأحسن بحث حول السيرة النبوية خاصة بالطلبة ،العناية بالمعارض والرسومات التي تعرف بالمناسبات الدينية والوطنية ،أرشفت هذه الأعمال صوتا وصورة ،إختيار شخصية دينية أو وطنية تكرم في هذه المناسبات ،بث هذه الأعمال في مواقع التواصل الإجتماعي ،توسيع توزيع كتاب السيرة النبوية الشريفة وليكن كتاب "الرحيق المختوم "،ترسيم يوم دراسي أو ملتقى بالمناسبة ينتقل من بلدية إلى أخرى " . وحيث كان لمكتب صحيفة التميز الإلكترونية مكتب الجزائر رصد إنطباعات الحاضرين التي كانت جلها تؤكد على ضرورة التكثيف مثل هذه الأيام الدراسية والتعريف بالسيرة النبوية وإشراك كل الشركاء الإجتماعين و المجتمع المدني وبالتنسيق الجواري مع الأسرة الإعلامية العمومية والخاصة .