نظمت جمعية الاطفال المعوقين بمكةالمكرمة بالتعاون مع مدينة الملك عبد الله الاقتصادية مهرجان ترفيهي تعليمي توعوي بمناسبة ( اليوم العالمي للمعاق ) ، وهو اليوم الذي خصصته الاممالمتحدة لتسليط الضوء على مشاكل ومتطلبات الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعزيز فهم أفضل لقضاياهم و حقوقهم . وفي إطار رسالة جمعية الأطفال المعوقين بمكةالمكرمة كمؤسسة خيرية متخصصة تصدت لقضية الإعاقة بشمولية، ووصفت محور تنمية الوعي باحتياجات المعوق وكيفية التعامل معه في مقدمة أولوياتها قامت الجمعية بتبني العديد من البرامج التوعوية كان من أبرزها احتفالات اليوم العالمي للمعاق ، والذي هو تحت شعار (( تعالوا نعيش يومنا )) . وأقيم المهرجان بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية، في حديقة ومنتزه جُمان بحي "البيلسان" في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية ، وكانت الفعاليات مخصصة للعائلات وتم تسليط الضوء فيها على قدرات الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعزيز وعي الجمهور بإمكانياتهم . ويأتي تنظيم "جمعية الأطفال المعوقين" بمكةالمكرمة لمهرجان (تعالوا نعيش يومنا) بمشاركة مجموعة من المراكز الترفيهية والتعليمية والرياضية، إلى جانب عدد من الجهات المهتمة ، كما شهد المهرجان مشاركة ما يقارب 1000 طفل وطفلة، ضمن الفئة العمرية من سنتين إلى 12 سنة،وعدد من الشخصيات الاجتماعية والرياضية والفنية المعروفة ، وحضور الأطفال المعوقين وأسرهم وزائري المدينة . . وتضمن المهرجان العديد من البرامج التعليمية والأنشطة والمسابقات الترفيهية المتنوعة؛ وقام الأطفال المشاركون برسم لوحات فنية حرة للأطفال الزائرين مع 17 فنانة وفنان تشكيلي من جمعية الثقافة والفنون- فرع مكةالمكرمة ، كما يتم رسم جدار فني للأطفال الزائرين يشرف عليها الكاتب والفنان التشكيلي عبد العظيم محمد الضامن تحمل عنوان (المحبة و السلام). كما تطبيق برنامج جرب الكرسي التوعوي بمشاركة من الحضور ، والذين أتاح لهم فرصة معايشة ظروف ومعاناة المعوق اليومية من خلال مرورهم ببعض العقبات التي قد يتعرض لها المعوق وهو يستخدم الكرسي المتحرك ، وبالتالي التعرف عن قرب وبالتجربة المباشرة على حجم تلك الصعاب التي يواجهها المعوق في حياته اليومية ، واكتشاف احتياجاته من التسهيلات المكانية والتصميمات المعمارية التي تيسر له حياته اليومية بالكرسي المتحرك سواء في المنزل أو العمل أو المرافق العامة مثل المساجد والمستشفيات والأسواق وغير ذلك . من جهته، أعرب الأستاذ فهد حميد الدين، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، عن فخره بتقديم الدعم لجهود "جمعية الأطفال المعاقين"، وعلق قائلاً: "المدينة الاقتصادية تسهم بفعالية في مجال تنمية وتطوير المجتمع، وتمكين الأفراد ليكونوا أقدر على مواجهة أعباء الحياة وعلى وجه الخصوص فئة ذوي الاحتياجات الخاصة التي تحتاج منا كل رعاية واهتمام. فنحن في المدينة الاقتصادية نولي اهتمام متزايد لتوفير متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة لتمكينهمودمجهم في المجتمع لرفع الوعي العام باحتياجاتهم ومتطلباتهم كجزء من استراتيجية المدينة الاقتصادية في دعم مبادرات التنمية المستدامة." من جانبها علقت مديرة مركز الجمعية بمكةالمكرمة أ.سلاف محمد سعيد حجازي: على أهمية إعطاء المعاقين فرصة المشاركة في الامور التي تتعلق بتطوير حياتهم وصحتهم في جميع المجالات وذلك بالتعاون مع مختلف المؤسسات والمنظمات المهتمة ، وإشراكهم بمختلف الفعاليات لإزالة أي قصور في فهم المجتمع تجاههم ) . وتمنّت أن لا يكون دور هذا اليوم للمعاقين هو مجرد أنشطة ترفيهية ، وإنما محطات رئيسة على الطريق الصحيح نحو تذليل السبل في تخطي المصاعب التي تواجههم من خلال دعم قضايا الإعاقة بما يواكب التوجُّه العام.( وأفادت مديرة العلاقات العامة و تنمية الموارد المالية بالجمعية / نهى الحليس : أن مركز الجمعية بمكةالمكرمة كان من أولى المراكز التي أهتمت بهذه الفئة وحرصت على إدماجهم بالانشطة و البرامج التي تنظمها الجمعية ، والتي تنوعت بين زيارات ميدانية وبرامج تعليمية وترفيهية وتثقيفية ، و التي تهدف من خلالها لإيصال رسالة للعالم مفادها : ( إن ذوي الإعاقة هم قادرون على العطاء و الإنتاج والتميز ، متى ما توفره لهم البيئة و الظروف المناخية المواتية لتقديم إبداعاتهم للعالم أجمع ) .