برعاية الحاج زكي الغول أمين القدس أقام إتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين وبحضور رئيس اتحاد الكتاب عليان العدوان، وأعضاء الهيئة الأدارية ولجنة تحكيم الجائزة المؤلفة من الدكتور شفيق جاسر،والدكتور اسامة شهاب،والاستاذ عبد القادر حداد، والفائزين بالجائزة المحتفى بهم، وجمهور غفير من المهتمين بالشأن الثقافي ومناصري القضية الفلسطينية ومحبي زهرة المدائن" القدس"، العربية وعاصمة دولة فلسطين الابدية، في رمزية حفل توزيع جوائز مسابقة القدس 2016 في مقر الاتحاد، من مساء يوم أمس الاول، وأدار فعاليات الإحتفال الباحث محمود رحال أمين سر الاتحاد. بدأ الاحتفال افتتاحيته بالسلام الملكي، تلاه آيات من الذكر الحكيم قرأها الدكتور صائب القاضي، ثم القى رئيس الاتحاد الشاعر عليان العدوان كلمة له مرحبا براعي الحفل أمين القدس الحاج زكي الغول وبالحضور مشيدا بجهود لجنة التحكيم مهنئا الفائزين بالجائزة على ما بذلوه من جهد ثقافي في بحثوهم التي تناولت قضية هامة واشتملت على عناوين تسلط الضوء على مدينة القدس ودور الهاشميون في الحفاظ على المقدسات والأوقاف الاسلامية فيها، وقال العدوان: أن هذه الجائزة تأتي بموعد دقيق لما تشهده ساحات القدس وما تتعرض له من محاولات بائسة من قبل الصهاينة في محاولاتهم المتكررة لتهويدها وأهلها المرابطين، ونحن بجائزة القدس هذه نعزز دعمنا المتواصل للقدس وأهلها، وألقى الشاعر العدوان قصيدة بعنوان " يا جدار الصمت"، كان قد نظمها تضامنا مع الشعب الفلسطيني وتعرضه للأضطهاد من قبل العدو الصهيوني، وقرأ منها قائلا: يا جدار الصمت أنا الصوت الاسير .. تدري أنفجاري يشلع الساس ودمار/ يثلى هاك البحر في الموج الهدير.. وجمر الرماضي أمشيه باليمن ويسار/ في سكوني النار وزفراتي سعير.. وبكل صوب مني يتطاير شرار/ حتى الحجر وايا الشجر يصفر صفير.. بالقدس جوه كتم دخن وغبار/ رجم الزناه بشرعنا له طفي عار.. ورجمكم عاداتنا بوضح النهار/خياتنا تنذل في مشهد مثير .. من يهود نجسوا أطهر ديار/ يدك عساها بقصة السيف الشطير.. يا طحالب رابية خلف الجدار. وقال أمين القدس الحاج زكي الغول: بداية أود تقديم الشكر الجزيل لإتحاد الكتاب ممثلا برئيسه والهيئة الأدارية على مابذلوه من جهود لنصرة القدس في رمزية جائزة تخصص كل عام للأبقاء والدفاع على اقدس المقدسات العربية والإسلامية، وأضاف الغول: يتعرض تاريخ القدس للتزويرالمتعمد والاخطاء المتناقله من جيل الى جيل برغم وجود الكتب والمؤلفات والمقالات عن القدس، واود أن اؤكد أن القدس بلد عربي منذ تأسيسه لأول مرة في التاريخ، وذلك عندما جاءت قبائل من اليمن من منطقة تدعى " يبوس" وأطلقوا على منطقة القدس في ذلك الزمان يبوس تيمنا بموطنهم الاصلي في اليمنن ومن ثم بنوا مديتنهم وشيدوا مقرا لحاكمهم في جبل يسمى صهيوم وليس صهيون كما يدعي الصهاينة، اذ اصبح يلفظ خطا كما كثير من المغالطات التاريخية بالتزوير لأسماء مناطق كثيرة كجبل نيبوفي مأدبا التي اصل التسمية هي جبل "نبأ"وهي مذكورة في القاموس المحيط لسعيد الصباح، وحتى من الكتب السماوية فمثلا في التوراة جاءت التسمية أرض فلسطين، وفي القرآن الكريم في صورة الشعراء تثبت الدلائل ان سيدنا موسى ضرب بعصاه البحر اي البحر الاحمر وليس هناك اي دليل على وجود اليهود في ارض اسمها فلسطين، وأنني اتألم كثيرا اين ما ذكر اننا اتينا فيهم في فلسطين اي اليهود، واود أن اذكر هنا على دور الهاشميين في المحافظة على القدس والأوقاف والمقدسات الإسلامية فيها ففي عام 1923، عندما قرر المجلس الإسلامي في فلسطين اصلاح وترميم الأقصى المبارك وتم توزيع المشاركة في ذلك على العالم الاسلامي فكان اكبر مساهمة وصلت مبلغ 8 الاف ليرة ذهبوقدم الشريف الحسين بن علي انذاك مبلغ 24الف ليرة ذهب وحده، وقام الحسن بن طلال في العام 1952، قام باعمار القدس واستقدم مهندسين من مصر لذلك ، ثم قام في كسوة قبة الصخرة عندما احترق المنبر وقبل عدة ايام اكتملت اعمال الفسيسفاء التي امر بها الملك عبدالله الثاني ايضا. وفي ختام الحفل قام راعي الإحتفال الحاج زكي الغول بتكريم لجنة تحكيم الجائزة وهم: الدكتور شفيق جاسر،والدكتوراسامة شهاب، والاستاذ عبد القادر حداد، وتسليم الفائزين الشهادات التقديرية والتي حملت عنوان"الهاشميون واوقاف القدس وفاز بها : حسين راتب ابو نبعة وجاء في المركز الاول، وجاء ثانيا قاسم محمد المجالي، وحازت منال صدقي ابو شقرة على المركز الثالث، اما المشاركون في المسابقة فهم: غادة حلايقة وجاءت في المرتبة الرابعة، والدكتور مهدي فكري العلمي خامسا، وامل عبده الزعبي سادسا، والدكتور هايل الدهيسات سابعا، وسندس نظير دنون ثامنا، والدكتور احمد يوسف الريماوي في المركز التاسع، وقدم رئيس الاتحاد درعا تكريما لراعي الاحتفال. هذا وقد ارتأت منظمة التحرير الفلسطينية تعيين زكي الغول أميناً للقدس في الأردن للحفاظ على التمثيل العربي الإسلامي للأمانة لإبقاء قضية القدس حيّةً في الأذهان والحرص على أنْ يمثّلها الأبناء الشرعيّون لها لا المحتلون في المؤتمرات الدولية .