بقلم القائد التربوي / مسعود بن علي الغامدي مدير ثانوية بلجرشي للمقررات _ الباحة في وسط هذه الاجواء المفعمة بالفخر والاعتزاز وبفيض من المشاعر تملؤها الغبطة والسرور والايمان والأمل ، في هذا اليوم تتجدد الذكريات ويتجدد الولاء لقادتنا والانتماء لهذا البلد الطاهر، ويعيش الشعب السعودي بمداد من الفخر والأمن في ذكرى يومه الوطني ال ( 86 ) الذي جاء تتويجاً لتضحيات رجال وقادة هذا الوطن . وهنا لابد لنا من تذكُر الملوك الأوفياء وقراءة صفحاتهم البطولية في ظل تضحياتهم وادوارهم العظيمة الخالدة على مَرّ التاريخ وعلى رأسهم المؤسس لهذا الكيان الغالي على قلوبنا الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود ( يرحمه الله ) هؤلاء العظماء الذين استطاعوا بعميق حبهم ، ونبل مقاصدهم ، وصدق ارادتهم ، وقوة صبرهم ، وعظيم تضحياتهم أن يسطروا أروع الأمثلة في حب الوطن، فأسسوا تاريخ لهذا البلد تاريخ مشرق ومليء بالحق والعدل يملأه الأمن والاستقرار بفضل من الله . في هذا اليوم لم ولن ننسى شهداء هذا الوطن ، فكل شهيد يموت من أجل الوطن هو يوم جديد وبداية عهد جديد عنوانه التضحية من أجل الوطن ، وبذل الغالي والنفيس من أجل مستقبل هذا الوطن ، وانما هو ترسيخ وتوطين وتعبير عن حُب مع قيادة هذا البلد ، وإننا نشاطر في هذا اليوم ونحتفي ونفرح بآباء وأمهات وأسر قدمت ابناءها لرفعة هذا الوطن ، ونفرح بجنود اقسمت أن يعودوا للثغور والحدود لإكمال مسيرة الشرف والبطولة ، ونفرح بأبناء الشهداء الذين لا نراهم إلا مستبشرين بتضحيات ابائهم وفخورين ببطولاتهم .. فرحين بأنهم عند ربهم يرزقون . إننا في هذه اللحظة التاريخية والذكرى الغالية على قلوبنا وفي عرس ذكرى يوم وطننا نرفع اغلى التهاني وأجمل العبارات الى مقام والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك / سلمان بن عبدالعزيز وولي عهدة الأمين وولي ولي عهده ( حفظهم الله ) وهم يقودون المسيرة المتواصلة منذ عهد الاباء والاجداد لنظل ويظل وطننا شامخاً على العالم بنهضة حضارية وثقافية واقتصادية وسياسية رائعة ستظل الى الأبد في مصاف الدول في ظل ما ينعم به بلدنا اليوم من نِعم لا تقدر بثمن حتى تكون مصدر فخر الأجيال القادمة حينما ينعموا بمثل تلك الحياة الكريمة التي نسعد بها ولله الحمد والشكر . اخيراً : إننا اليوم نقف وقفة وفاء لمن كانوا اساساً للبناء وصناعة التنمية والتعليم، ومن واجبنا أن نتأمل ونعَّلم ابناءنا الطلاب عن عظيم تلك المنجزات والتضحيات أن الطريق لتحقيق هذا الكيان الموحد لم يكن ممهداً أو مفروشاً بالورود ، بل كان طريقاً شاقاً بذلوا فيه الأجداد الغالي والنفيس لينعموا فيه ابناؤهم بكل ما يعيشونه اليوم من رخاء واستقرار وأمن وأمان ، وأن على ابناءنا والاجيال القادمة أن يساهموا في المحافظة على ما وصلوا اليه ولإداء مسؤوليات وتحقيق طموح قيادتهم وتأخذ بوطنهم الى مصاف الدول المتقدمة . يومنا الوطني هو أكثر قوة وشعب أكثر تلاحم وقواتنا أكثر تضحية وبلادنا بفضل من الله أكثر امناً واستقراراً .. ودولتنا أكثر مهابة واحتراماً بين الأمم والشعوب ، نسأل الله أن يتقبل شهداءنا ويحفظ دولتنا وقادتنا من كل مكروه ، ويديم أمننا واستقرارنا ، ويلهمنا جميعاً مزيداً من العمل والانجاز لعزة بلدنا .