اكد عبد الرحمن بن عبد المحسن الملحم , مدير عام فرع الهيئة العامة لإعلام المرئي والمسموع بالمنطقة الشرقية ,اهمية الفن التشكيلي كجزء لا يتجزأ من الثقافة ودوره في الحراك المحلي والعالمي, مشيدا بالفنانين المشاركين في الملتقي التشكيلي الاول ودورهم في تعزيز قيم السلم والأمان بالمجتمع. جاء ذلك في الحفل الختامي لفعاليات وأنشطة الملتقي التشكيلي للفنانين والفنانات في نسخته الاولى , وأبان عبد الرحمن بن عبد المحسن الملحم ,بأن شعار الملتقي التشكيلي " وطن آمن " تجسد في 32 من اللوحات الفنية , وبمشاركة 26 فنانا من مختلف المناطق , ترجم فيها الفنانون مشاعرهم تجاه ولاة الآمر - حفظم الله , والوطن, مضيفا الى ان جدارية " مرابطي الوطن " والبالغة مساحتها ( 11.52 م ) حققت نجاح باهر , وقد دعم الملتقي مواهب فنانين من ذوي الارادة (الصم والبكم -الاعاقات الحركية )من خلال دمجهم في المناشط الثقافية , وكذلك تنمية مواهبهم الفنية . و قالت الدكتورة فاطمة البخيت , مديرة الملتقي , إن الملتقي يأتي مكملا لسلسة من الفعاليات والأنشطة التي تقدمها هيئة الإعلام المرئي والمسموع بالمنطقة الشرقية في سبيل دعم وتشجيع الشباب للارتقاء بأعمالهم الفنية ويهدف الى ترسيخ اللحمة الوطنية, ولدعم جنودنا البواسل المرابطين في الحد الجنوبي , معربه عن شكرها للمشاركين والمشاركات وفريق اكليل ولكل من ساهم لإنجاحه . من جانبه عدّ سفير السلام الفنان عبدالعظيم الضامن, الملتقي التشكيلي بأنها تجربة جميلة تستحق الاهتمام والأعمال متوازنة في المستوى , والجميل أن يكون الفن رسالة وطنية فنية فجميع المواطنين السعوديين والمقيمين ينعمون في حضن وطن آمن ,والأجمل ان تكون رسالة بالألوان أجزتها أنامل فنانين معروفين عالميا . وأضاف الضامن , نجح بعض الفنانين في توظيف الخامات ( الخوص والجيسو والسلكون وغيرها ) في العمل الفني , وهذا تميز يكمن في القدرة على التلوين وإختيار الألوان القاتمة أو الفاتحة الذي اظهر انسجام كبيير مع نسيج العمل , كما تبدوا في بعض الاعمال قدرة على التنفيس باللوم تارة فاتح وأخري غامق , وقد لجأ بعض الفنانين للتجريد الحروف موجودة كقيمة لونية اكثر من خطية وكذلك الحال بالنسبة للزخارف والموسيقى او المزاوجة بين الواقعية والتجريدية . وأكد سفير السلام عبد العظيم الضامن ,بأن الفن الواقعي بدأ بالانحسار وبدأ الكثير من الفنانين والفنانات التحليق نحو المدارس الفنية المهتمة بالتجريد والتعبير والسريالية وعزا ذلك بقوله " المدارس الواقعية باتت لا تغري لجان التحكيم في المسابقات التشكيلية وبالطبع الشباب يبحث عن الجوائز والجوائز لا تعطي إلا للفنانين التجريديين لذلك توجه الغالبية نحو هذا النوع من الفن ". وألمح الضامن الى ان اللوحة تخضع لعلاقة الفنان باللون ووقت العمل لذلك ظهرت بعض الأعمال مريحة وزاهية وأخري قاتمة تحتاج للإضاءة ومع إن مستواها رائع وجميل إلا انها تضعف العمل قليلا كالعتمة او المبالغة في استخدام الخامات. وبالنسبة للجانب النقدي قال في بعض الاعمال فنانة مشهورة وأعمالها جميلة إلا انها لازالت حبيسة المرأة وكأنها لا زالت تحكي قصتها الى مالا نهاية , وكذلك عدم ارتباط العناصر تجد الفنان في حالة من التوهان والغموض ويظهر حالة من الفوضي باللوحة . من جانبه قال الخطاط المعروف حسن رضوان ,ان اللجنة المنظمة وفقت في اختيار عنوان الملتقي التشكيلي الذي اقيم بعنوان " وطن آمن " ووصفه بأنه قوي ورنان على حد عبيره , , مطالباً ادارة اللجنة المنظمة بتثبيت المسمى وإقامته سنويا ًلما للفن التشكيلي من دور في ترسيخ قيم المحبة والسلام بين ابناء الوطن الواحد . فيما قدم التشكيلي المبدع , سليمان علي مكي , أعمال مميزة وفريدة لاقت اعجاب زوار الملتقي وتجمهروا حوله لمشاهدته وهو يمارس الرسم ( بمحاكاة الظل على الزجاج ) وكانت عبارة عن صحيفة فيها رسم بورترية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ووولي عهده الأمير محمد بن نايف , وولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله الجدير بالذكر بأن الملتقى التشكيلي الأول للفنانين والفنانات , و رعاه وكيل الامارة المساعد بالشرقية ,اقيم في فرع الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع بمشاركة 26 فنانا , منهم 14 فنانة و12فنان من بينهم فنانين من ذوي الإرادة, واشتملت فعاليته على المعرض التشكيلي , والكاركتير, وورش تشكيلية للأطفال , والخط العربي وذلك في الفترة 29 /11/1437ه, الموافق 1 سبتمبر 2016 م ولاقي إعجاب العديد من الزوار .