أكد عدد من المختصين والمسئولين والخبراء في العمل الخيري على أن جائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل أداء خيري في الوطن العربي ، ستعمل على إعلاء القيم الخاصة بأهمية تنمية الموارد البشرية في المؤسسات ، كما ستسعى إلى الاستغلال الأمثل للإمكانات المتاحة ، وإظهار الدور المهم للأنظمة الإدارية والمالية ، وصيانة قنوات التواصل المجتمعي في مجال العمل الخيري على مستوى الوطن العربي ، مشيرين إلى أن الجائزة ستعزز الوعي لدى المؤسسات الخيرية ، بأهمية التميّز في الأداء المؤسسي ، وتقدير المؤسسات التي توفر الدعم الفعال لهذا القطاع. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظة الله – قد وافق على إنشاء جائزة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز لأفضل أداء خيري في الوطن العربي ، التي تتبناها مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية ، والتي تهدف إلى توفير الفرص للجمعيات الخيرية والإنسانية في العالم العربي للوصول لأفضل أداء وتأصيل ثقافة التميز في هذه المؤسسات والجمعيات . وقال مدير عام المنظمة العربية للتنمية الادارية بجامعة الدول العربية الدكتور ناصر الهتلان القحطاني أن مشروع الجائزة هو أحد المشاريع التي ترعاها مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الانسانية. حيث ينطلق هذا المشروع - ضمن مشاريع كثيرة - من حرص صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود - صاحب الجائزة - على دعم النشاط الخيري و الإنساني في المملكة العربية السعودية و في الوطن العربي. وأضاف القحطاني : حددت أمانة الجائزة، معايير قياس الأداء وفق أحدث النماذج العالمية، والتي تشتمل على تسعة معايير رئيسة، وهي: القيادة، السياسة والاستراتيجية، الموارد البشرية، الشراكة والموارد، العمليات، نتائج المستفيدين، نتائج الموارد البشرية، نتائج المجتمع، نتائج الأداء الرئيسي. حيث يتم احتساب نقاط التقييم من خلال كل تقييم منفصل ما بين 100 إلى 150 درجة لكل تقييم. ودعى الجمعيات والجهات الراغبة في المنافسة على هذه الجائزة لزيارة موقع الجائزة الرسمي على شبكة الإنترنتwww.arado.org/charity للاطلاع على المزيد من المعلومات والتسجيل للمنافسة على جوائزها القيمة. من جانبه أوضح سعادة الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي بمملكة البحرين أن انطلاق جائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل أداء خيري على مستوى الوطن العربي من أرض الحرمين الشريفين لخدمة العمل الخيري في كافة الوطن العربي ليس مستغرباً على المملكة حيث انها دائما وما زالت تدعم الأعمال الخيرية والإنسانية في العالمين العربي والإسلامي. وأشار الشيخ خالد بن خليفة إلى أنه "على الرغم من وجود العديد من المنظمات الخيرية في العالم العربي، إلا أن ما يميز مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد هو غايتها النبيلة في تشجيع المؤسسات الخيرية على بذل العطاء الإنساني والأداء المهني القائم على مبدأ الإحسان في الإحسان ، مشيداً بفكرة الجائزة ورؤيتها ورسالتها النبيلة ، ومؤكداً على أن المنهجية العلمية التي تتبعها الجائزة في وضع وتنفيذ معاييرها سوف تعمل على تحسين الأداء الخيري المؤسسي في الوطن العربي. ومن جهته أشاد الأمين العام ل"تيار المستقبل اللبناني " والرئيس الفخري لمجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة أحمد الحريري ب"جائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل أداء خيري في الوطن العربي ، والتي تتطلع إلى مستقبل عربي متميز في عمل الخير ، والتنمية الانساني وقال: أهم ما في الجائزة أنها تنطلق من أرض الرسالة ، المملكة العربية السعودية ، إلى كل العالم العربي ، لتكون رسالة عربية متقدمة تحاكي التميز والإبداع في خدمة المجتمع وتنمية الموارد البشرية ، انسجاماً مع الدور الريادي الذي تلعبه مملكة الخير ، في خدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية ، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، حفظة الله ورعاه . من جانبه رفع صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد رئيس مجلس أمناء المؤسسة بالغ شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود - حفظه الله - على موافقته الكريمة بإطلاق هذه الجائزة لرفع أداء العمل الإنساني والخيري على مستوى الوطن العربي، مشيراً سموه إلى أن خادم الحرمين الشريفين يعد رائداً للعمل الخيري والإنساني على مستوى الوطن العربي. وأضاف سموه : أن إطلاق هذه الجائزة يأتي إيماناً من مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية بأهمية دور المؤسسات والجمعيات الخيرية في تنمية المجتمع، حيث جاءت هذه الجائزة لتتبنى أفضل الممارسات الإبداعية التي تعالج الصعوبات التي تواجه العمل الخيري في الوطن العربي، كما تسعى المؤسسة من خلال هذه الجائزة لإيجاد حلول إبداعيه لهذه المشكلات، وما يتطلبه ذلك من مؤسسة العمل الخيري، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمستفيدين على مستوى العالم العربي. وقال أمين العام للمؤسسة الدكتور عيسى الأنصاري : انطلاقًا مما توليه مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية من أهمية لدور المؤسسات الخيرية في تنمية المجتمع، ولمعالجة أهم المشكلات التي تعوق النهوض بالعمل الخيري في العالم العربي، والمتمثلة في الافتقار إلى العمل المؤسسي المميز، وسعيًا من المؤسسة لإيجاد حلول إبداعية للمشكلات التي تواجه التنمية الإنسانية، جاءت ”جائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل أداء خيري في الوطن العربي“ بهدف المساهمة للارتقاء بأداء المؤسسات الخيرية، وبمستوى الخدمات المقدمة للمستفيدين على مستوى العالم العربي. ورفع الدكتور الانصاري شكره وتقديره لسمو رئيس مجلس أمناء المؤسسة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز ، على أطلاق هذه الجائزة والتي من شأنها اثراء روح المنافسة بين مؤسسات العمل الانساني بهدف الارتقاء به وتفعيل خدماته