في خطوة غير مسبوقة، قام وفد من جمعية إبصار الخيرية بجدة برئاسة امين عام الجمعية المكلف فاتن اليافي و17 كفيفا من مستفيدي الجمعية بزيارة إلى مجلس الشورى في العاصمة الرياض واستمعوا إلى الجلسة التي عقدت بالمجلس في بادرة هي الأولى من نوعها في تاريخ المجلس. وأعرب رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ على ترحيبه بمنسوبي جمعية إبصار، مثمناً الاهتمام والرعاية الكبيرة التي توليها القيادة الرشيدة لذويالاحتياجات الخاصة وسعيها إلى تذليل كافة الصعوبات التي قد تواجهه. من جانبه.. قال عضو جمعية إبصار هيثم عبدالعزيز السبيل: لقد سعدنا بهذه الزيارة للتعرف على مسيرة المجلس ودورة في خدمة المجتمع ومداولاته في أروقة المجلس وأعماله المختلفة مؤكدا أن هدف هذه الزيارة تأتي في إطار حرص الجمعية على التعرف عن كثب لأعمال مجلس الشورى. ولفت السبيل إلى موافقة مجلس الشورى الموقر في الأيام الماضية على مشروع نظام حقوق ذوي الإعاقة الذي سيحل بديلاً عن النظام الحالي، والذي يتضمن إنشاء هيئة ترتبط برئيس مجلس الوزراء وترسم السياسة العامة في مجال الإعاقة، وقال: أن مشروع النظام المقترح جاء مُعدِلاً لنظام رعاية المعوقين في المملكة الصادر عام 1421ه، موضحاً أن التعديل طال كافة مواد النظام الحالي، وتركز التعديل -بشكل عام- على محورين أساسين؛ الأول يستهدف تحديث وتطوير المفاهيم والمضامين التي يقوم عليها النظام الحالي، ليواكب التغيرات والتحولات الكبيرة التي طرأت في مجال الإعاقة، بدءً من تغيير الاسم الذي يحمله النظام، بحيث أصبح اسم النظام في المشروع المقترح هو "نظام حقوق ذوي الإعاقة"، بدلاً من "نظام رعاية المعوقين في المملكة" في النظام الحالي، في حين يتضمن المحور الثاني تفعيل الآليات التي يقوم عليها النظام الحالي، حيث تم حذف المادة التي تنص على إنشاء مجلس أعلى لشؤون المعوقين، والاستعاضة عن ذلك في مشروع النظام المقترح بمادة تتضمن إنشاء هيئة عامة لذوي الإعاقة تكون لها شخصيتها الاعتبارية، واستقلالها المالي والإداري، وترتبط برئيس مجلس الوزراء، ويكون لها رئيس بمرتبة وزير يتم تعيينه بأمر ملكي كريم، وتختص هذه الهيئة برسم السياسة العامة في مجال الإعاقة للمعاقين وتنظيم شؤونهم، وضمان جودة الخدمات المقدمة لهذه الفئات. وختم معبراً عن شكره وامتنانه للدعوة الكريمة التي تلقاها من مجلس الشورى، مشدداً على دوره الاجتماعي الكبير لدعم جميع فئات المجتمع ومنها هذه الفئة الغالية، علاوة على دوره الرائع في سن الأنظمة والقوانين التي تساهم في معالجة جميع التحديات التي تواجه مختلف القطاعات.