تُطلق غرفة الشرقية بمقرها الرئيس، صباح غد الأربعاء 30 مارس 2016م، بالتعاون مع شركة السوق المالية السعودية (تداول)، وبرعاية معالي رئيس مجلس هيئة السوق المالية، محمد بن عبدالله الجدعان، مُلتقى تحوُّل الشركات العائلية إلى مساهمة، وذلك بهدف استعراض دور التحول في المحافظة على استمرارية الشركة العائلية وتأمين نموها وتطورها لاسيما في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة. ويناقش متخصصون وأكاديميون مشاركون ضمن الملتقى، محاور عدة تستوفي كافة جوانب التحوُّل من شركة عائلية إلى مساهمة عامة، وحوكمة الشركات العائلية.
وقال رئيس مجلس إدارة الغرفة، عبدالرحمن بن صالح العطيشان، إن المشاركين يبحثون في جلسات الملتقى الخطوات الفعلية، التي اتخذتها بعض الشركات العائلية في تجربتها نحو التحوُّل إلى شركات مساهمة، لأجل استخلاص الدروس المستفادة من التجربة وتعميمها على قطاع الأعمال الراغب في بدء خطواته الأولى إلى التحوُّل.
وأوضح العطيشان، أن الملتقى سيستعرض جملة من الموضوعات ذات العلاقة بوضع الشركات العائلية ومستقبلها، في ظل تنامي الدعوة لتحويلها إلى شركات مساهمة، مشيرًا إلى أن الملتقى صُمم لتحقيق عدة أهدف، منها ما يلي: الأول: استعراض الانعكاسات الإيجابية لتحوُّل الشركات من عائلية إلى مساهمة على استمرارية توهجها ونموها عبّر الأجيال، وأيضًا منحها القدرة والصلابة في مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة، والثاني: التوعية الاقتصادية بإجراءات التحوُّل الآمن وتحضيرات ما قبل الطرح الأولي، وكذلك التحديات التي تواجه الشركات العائلية المقبلة على الطرح العام وسُبل التغلب عليها، والثالث: بيان أهمية تطبيق الحوكمة في الشركات العائلية، ومدى انعكاساتها الإيجابية على ديمومة الشركة عبّر الأجيال.
وأشار العطيشان، إلى أن تنظيم المُلتقى يأتي انطلاقًا من اهتمام الغرفة وشركة السوق المالية السعودية (تداول) بقطاع الشركات العائلية، لنقل رسالة واضحة للشركات الراغبة في التحول لحفظ أعمالها من أية عقبات مستقبلية، وأيضًا مساعدتها على التطور والتوسع في المستقبل، لافتًا إلى أن أهمية الملتقى تكّمن في تناوله موضوعًا بات حيويًا على النطاق المحلي، فالشركات العائلية في المملكة تحتل مساحة واسعة من الاقتصاد الوطني، إذ تجاوز حجم استثماراتها في السوق المحلية حدود 350 مليار ريال، أي أكثر من 12% من الناتج المحلي الإجمالي، متوقعًا بأن تزيد هذه الاستثمارات بنسبة 4% في العام الجاري، مشيرًا إلى أن ذلك يجعلها قناة هامة لاجتذاب الاستثمارات المحلية والخارجية، واستقطاب القوى العاملة، الوطنية منها بالتحديد، وبالتالي يُعزز من موقعها في الاقتصاد الوطني.
ونوّه العطيشان، إلى أن الملتقى بمثابة رسالة توعوية موجه إلى رجال الأعمال وأصحاب الشركات العائلية بأهمية تطبيق قواعد التحوُّل وإجراءات الحوكمة وتوضيح سُبل ووسائل التحوُّل والاطلاع على التجارب السابقة للشركات العائلية المدرجة، إضافة إلى توعيتهم بالتحديات التي قد تواجههم في المستقبل القريب .
يذكر ان غرفة الشرقية تعقد بشكل مستمر المحاضرات والندوات التي تناقش قطاع الشركات العائلية في المنطقة وتستضيف خلالها المسؤولين والمختصين وايضا المكاتب الاستشارية المعروفة لتقديم التجربة والنصح والارشاد، كما وتستضيف الغرفة ضمن برنامج الاستشارات المجاني اعرق واهم المكاتب الاستشارية العالمية لتقديم الخدمة المجانية للمهتمين في التحول.