انتهت أزمة الطائرة المصرية المختطفة باستسلام الخاطف، والذي خرج من الطائرة رافعاً يديه، وذلك بعد أن غادر جميع ركاب الطائرة. وأعلنت الخارجية القبرصية نبأ انتهاء أزمة الطائرة المصرية المختطفة، وأكدت أنه تم القبض على الخاطف. من جانبه قال وزير الطيران المدين المصري شريف فتحي عقب انتهاء أزمة اختطاف الطائرة المصرية إن خاطف الطائرة لم يتمكن من دخول قمرة القيادة. وأضاف "سنعمل على إعادة جميع الركاب إلى مصر قريباً. وأضاف "ما قام به قائد الطائرة المختطفة كان سليماً تجنباً للمجازفة". وكان أعلن وزير الطيران المدني المصري أن طائرة مصر للطيران تم اختطافها صباح الثلاثاء، وأجبرها الخاطف إلى التحول لمطار لارنكا في قبرص، وكان على متنها 81 راكباً، حيث تم إطلاق سراحهم على دفعات إلى حين أن قام الخاطف بتسليم نفسه. فتحي أكد في المؤتمر الصحفي أن "دوافع الخاطف" ليس معروفة بعد، وأنه "لا يحمل سلاحاً ويقول إنه يرتدي حزاماً ناسفاً، ولكننا لا نعرف إن كان هذا الحزام هيكلياً أو حقيقياً". وأفادت الإذاعة القبرصية أن "خاطف الطائرة المصرية طالب بالإفراج عن سجينات بمصر"، وذلك بعد أن أعلن عن أنه مطالبه لم تزد عن لقيا طليقته القبرصية. وشدد فتحي على أن السلطات المصرية تتعامل مع تهديده بوجود حزام ناسف على أنه "تهديد حقيقي" ومع الوضع باعتباره "خطيراً". وأعلن بيان لوزارة الطيران المصري، أنه كان يوجد على الطائرة المختطفة 81 راكباً، بينهم 4 هولنديين، و8 امريكيين، وبلجيكيين اثنين، و4 بريطانيين، وراكبًا من كلّ من فرنسا وسوريا وإيطاليا بالإضافة إلى 15 من افراد الطاقم ورجل أمن الطائرة. وأفادت صحف عبرية، أن مقاتلات إسرائيلية رافقت الطائرة المصرية المختطفة لمنع تحليقها فوق "إسرائيل". وفي وقت سابق من الثلاثاء، خطفت طائرة تابعة لشركة مصر للطيران كانت تقوم برحلة بين الاسكندريةوالقاهرة، حيث أفرج الخاطف عن القسم الأكبر من الركاب فيما أكدت السلطات عدم وجود رابط بعمل إرهابي. وأعلنت الشرطة القبرصية أن الخاطف اتصل ببرج المراقبة عند الساعة 08,30 (05,30 ت غ) وسمح للطائرة بالهبوط عند الساعة 08,50، وعزلت الطائرة على مدرج المطار. وأعلن الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس في مؤتمر صحافي أن دوافع الخاطف لا تزال مجهولة "وفي مطلق الاحوال لا علاقة لها بالارهاب". وشكلت خلية أزمة في مطار لارنكا بينما أجرى الرئيس القبرصي اناستاسيادس اتصالا هاتفيا مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، حسبما اعلن المتحدث باسم الرئيس القبرصي. من جهته، أفاد مسؤول في الحكومة القبرصية أن الخاطف طلب رؤية زوجته السابقة القبرصية، موضحا أن المراة تقيم في بلدة اوروكليني القريبة من المطار. وفيما صرح الوزير المصري، بأن مطالب الخاطف غير معروفة حتى الآن، رافضًا الكشف عن اسم وهوية الخاطف، قالت الوكالة الرسمية المصرية، نقلا مصادر مطلعة إن السلطات الأمنية استطاعت تحديد هوية مختطف الطائرة المصرية وتبين أنه مصؤي الجنسية ويدعى سيف الدين مصطفى. ويأتي هذا بعد نقل التلفزيون الحكومي المصري، والوكالة الرسمية، وصحيفة الأهرام الحكومية أيضا، معلومات عن أن "مختطف الطائرة مصري يدعي إبراهيم سماحة"، وأنه أكاديمي طلب اللجوء السياسي لقبرص الرومية. فيما قال مصدر مقرب من أسرة سماحة، للأناضول، رافضًا ذكر اسمه، أن "سماحة" ليس مختطفًا وأنه كان يتجه من مطار برج العرب (شمال)، إلى مطار القاهرة، ومن ثم السفر للولايات المتحدةالأمريكية، لحضور مؤتمر علمي، ناقلا عن أسرته رفضها لما يثير من اتهامات ضده.