قدّم ثنائي فريق الفيصل رايسنغ عبد العزيز وشقيقه سعود الفيصل أداءً قوياً في السباق الثاني من الجولة الأولى للموسم السابع من تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط، وذلك في ختام منافسات الجولة الأولى المثيرة لإحدى أبرز مناسبات رياضة سباقات السيارات في المنطقة. وكانت منصة التتويج في النهاية مشابهة للسباق الأول، حيث كان الفوز من نصيب جيفري شميد، سائق فريق النابودة رايسنغ، متقدماً على رايان كولين في المركز الثاني وزيد أشكناني الذي حل ثالثاً. وبعد انتهاء الجولة الأولى، يترقب الجمهور السعودي الآن عودة تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط إلى أرض المملكة يوم 3 ديسمبر في الجولة الثانية من سلسلة السباقات الأكثر احترافية في المنطقة على حلبة الريم الدولية. وشهد السباق الثاني نجاح سعود الفيصل في الصعود مجدداً إلى منصة التتويج في الفئة الفضية ذات المنافسات الحامية، بعد أداء مميزٍ من هذا الوافد الجديد. أمّا شقيقه وزميله في الفريق عبد العزيز، فقد تقدّم في اللفات الأولى قبل أن يعاني من تآكل الإطارات ويتراجع لينهي السباق في الترتيب الذي انطلق منه، وهو المركز السابع. وقال سعود الفيصل، بعدما أحرز المركز الثاني ضمن الفئة الفضية في السباق الثاني من الجولة الأولى للموسم السابع من تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط: "لقد كان السباق رائعاً واستمعت حقاً بالمشاركة فيه، وكان حافلاً بكل شيء، ما تطلب مني المحافظة على التركيز طوال السباق، وهذا من أصعب التحديات في عالم سباقات السيارات. لا شك أنّ المنافسة قوية للغاية في هذه البطولة، كما تُظهر الفوارق الضئيلة بين المتسابقين، وقد شهد السباق الكثير من التنافس وتبادل المراكز بين السيارات، وهو أمر رائع يسعد السائقين والجمهور على حد سواء. ما زلت أتعلم الكثير عن السيارة وعن الطريقة الأمثل لقيادتها، وأمامي الكثير من العمل، فضلاً عن دراسة ما حدث في هذه الجولة. ستكون الجولة الثانية في المملكة العربية السعودية، ما يجعلني طبعاً أتلهف للتسابق على أرض الوطن، وآمل أن يحضر جمهور السباقات السعودي لدعمنا وتشجيعنا". من جهته قال عبد العزيز الفيصل بعد السباق الثاني من الجولة الأولى للموسم السابع من تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط: "كانت انطلاقتي في السباق قوّية واستطعت التقدّم حتى المركز الثالث وكان ذلك رائعاً. ثم ضغطت على رايان بقوة في اللفات الأولى على أمل العثور على ثغرة يمكن الاستفادة منها، لكنه سائق بارع ولم يرتكب أي أخطاء. لكن مع تقدّم السباق، بدأت أعاني أكثر فأكثر من تآكل الإطارات، خصوصاً أنني كنت أسابق على إطارات مستعملة بينما كان معظم السائقين الآخرين على إطارات جديدة، فكانت النهاية أقل مما كنت أطمح إليه. ومع ذلك، فقد استمعت حقاً لأن السيارات كانت متقاربة جداً وشهدت الحلبة الكثير من المنافسة في المراكز المتوسطة. والآن، ستكون الجولة المقبلة على حلبة الريم السعودية، وهي حلبة رائعة أعرفها جيداً وآمل أن أستفيد من ذلك بأفضل طريقة ممكنة. ما يزال أمامنا الكثير من السباقات هذا الموسم، وأنا واثق من قدرتنا على تحسين أدائنا وتقديم أداء مشرّف في أول ظهورٍ لفريق الفيصل رايسنغ". وكان هذا السباق الثاني من أصل 12 سباقاً تتألف منها البطولة، وجرى على حلبة البحرين الدولية في الصخير كإحدى الفعاليات الرسمية المصاحبة للجولة الأخيرة من بطولة العالم للقدرة، والتي ينظمها الاتحاد الدولي للسيارات. وعلى الرغم من النتيجة المشابهة للسباق الأول الذي انتهى قبل يوم بفوز شميد وكولين بالمركزين الأول والثاني، فقد كانت مجريات السباق الثاني مختلفةً تماماً.
فقد تنافس السائقون بقوة على مدى 12 لفة حافلة بالإثارة حدث فيها الكثير من تبادل المراكز، خصوصاً من الرابع وحتى السابع. وحتى أن دخول سيارة الأمان قبل ثلاث لفات من نهاية السباق لم يؤثر كثيراً على المتعة والتشويق. وتمكن ثنائي فريق سكاي دايف دبي فالكونز آل مكتوم والمهيري من حسم الصراع على المراكز المتوسطة في اللفة الأخيرة، حيث أنهيا السباق في المركزين الرابع والخامس، بينما حلّ السائق المقيم في قطر تشارلي فرينس بالمركز السادس. شهد السباق الثاني مشاركة 15 سائقاً من 8 جنسيات مختلفة، منهم خبراء مخضرمون ومواهب صاعدة وسائقان يشاركان في البطولة للمرة الأولى، هما عيسى آل خليفة من فريق البحرين والسعودي الناشئ سعود الفيصل.
يُعدّ تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط أنقى أشكال السباقات التي تُبرز مهارات السائقين، نظراً لتنافسهم جميعاً على سيارات متطابقة من الجيل الخامس للطراز بورشه 911 جي تي 3 كب. وتتألف هذه البطولة أحادية الصانع من 12 سباقاً، تقام بين نوفمبر 2015 ومارس 2016. وفي الجولة المقبلة التي ستجري أوائل ديسمبر، سيتوجه السائقون إلى حلبة الريم الدولية في المملكة العربية السعودية، والتي تعود لاستضافة هذه السلسلة بعد غياب استمر عامين. وتعقبها ثلاث جولات على أرض الإمارات العربية المتحدة في مستهل العام الجديد في يناير وفبراير، قبل العودة مجدداً إلى البحرين من أجل الجولة الختامية الفاصلة في أوائل مارس.