يحتضن ستاد الملك فهد الدولي بالرياض قمة نارية ستجمع الهلال بضيفه لخويا القطري في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا. وستكون مهمة الهلال صعبة إذ أنه سيحرم من الاستفادة من مؤازرة جماهيره والمعاقبة من لجنة الانضباط الاسيوية من الحضور في مباراة وحيدة بعد الأخداث التي صاحبت لقاء أزرق العاصمة السعودي وبيروزي الايراني في الدور ثمن النهائي. وسمح الاتحاد الآسيوي قبل 48 ساعة بتواجد 1540 مشجع فقط في الملعب الذي يتسع لأكثر من 65 ألف متفرج. ويدخل الهلال اللقاء بمعنويات مرتفعة بقيادة مدربه اليوناني دونيس الذي أعاد الفريق إلى وضعه بعد الاخفاقات التي تعرض لها منذ خسارته نهائي كأس آسيا أمام سيدني الاسترالي الموسم الماضي بعد أن نجح بالتتويج معه في بطولتي كأس الملك وكأس السوبر أمام الغريم التقليدي النصر. وسيكون الهلال أفضل حالاً من ضيفه كونه لعب مباراتين رسميتين قبل اللقاء المرتقب إذ افتتح موسمه بفوزه على النصر بكأس السوبر وفاز على الوحدة 2- صفر في أولى مشواره في دوري جميل السعودي للمحترفين. ويسعى وصيف بطل النسخة الماضية الى الثأر ورد الدين من لخويا الذي أخرجه من البطولة في عام 2013 من الدور ثمن النهائي للمسابقة. وسيفقد الهلال في هذه الموقعه قائده ياسر القحطاني ولاعب الوسط عبدالله عطيف اللذان يواصلان الغياب منذ منتصف الموسم الماضي بسبب اصابتهما بقطع في الرباط الصليبي، في حين أن دونيس استعاد مهاجمه ناصر الشمراني بعد انتهاء ايقافه الاسيوي وسيشارك بجانب زميله سالم الدوسري لأول مرة هذا الموسم بسبب ايقافهما المحلي بعد الاحداث التي شهدها نهائي كأس الملك أمام النصر. ونجح الهلال بالوصول الى هذا الدور بعد ان انتزع بطاقة التأهل الاولى في مجموعته التي ضمت بجانبه فرق السد القطري وفولاذ خوزستان الايراني ولوكوموتيف طشقند الأوزبكي، ليواجه فريق بيروزي الايراني في الدور ثمن النهائي ويفوز عليه 3-1 بمجموع المباراتين. وفي المقابل يسعى لخويا القطري الى تكرار انجازه الذي حققه في عام 2013 حينما اقصى الهلال من الدور ثمن النهائي بفوزه عليه ذهاباً في الرياض 1- صفر وتعادل 2-2 إياباً ليتأهل لأول مرة في تاريخه إلى الدور ربع النهائي. وسيكون مدربه الجزائري جمال بلماضي العائد من جديد الى قيادة الدفة الفنية لبطل الدوري القطري خلفاً للدنماركي مايكل لاودروب في وضع حرج بعد أن تأكد غياب لاعبين من أعمدة الفريق هم السلوفاكي فلاديمير فايس بسبب اصابة في يده اليسرى ومدافعه الاسباني تشيكو فلوريس الذي تعرض لقطع جزئي في الرباط سيبعده عن الملاعب 6 أسابيع. ونجح لخويا في الوصول الى هذا الدور بعد ان انتزع صدارة مجموعته التي ضمت بجانبه بيروزي الايراني والنصر السعودي وبونيودكور الاوزبكي ليواجه مواطنه السد ويتغلب عليه 3-2 بمجموع المباراتين.