بعد رحلة شاقة في جبال الأنديز، أعلن فريق بحث العثور على جسم طائرة ركاب مفقودة منذ أكثر من نصف قرن. وأعلن عن فقد الطائرة «دوغلاس دي.سي-3» ذات المحركين، في الثالث من نيسان (أبريل) 1961، قرب مدينة ليناريس على بعد 300 كيلومتر إلى الجنوب من سانتياغو. وكان ثمانية لاعبين ومدرب نادي «غرين كروس» المنتمي للدوري الممتاز لكرة القدم، علاوة على ثلاثة من أطقم التحكيم، من بين ركاب الطائرة البالغ عددهم 24 شخصاً. وكانت الشركة، وهي الآن ضمن مجموعة «لاتام ايرلاينز» أكبر الشركات بالمنطقة، مملوكة للحكومة آنذاك. وقال مسؤول، طلب عدم نشر اسمه، إن رجال الإنقاذ عثروا على نهاية ذيل الطائرة، وبعض الرفات البشرية، بعد أسبوع من التحطّم، لكن جهود الإنقاذ توقّفت قرب قمم الجبال التي تغطيها الثلوج بسبب خطورتها وبُعدها. وللوصول إلى موقع التحطّم الواقع على ارتفاع 3000 متر فوق سطح البحر، احتاج الفريق المؤلف من تسعة من متسلقي الجبال إلى السفر يومين على ظهر الخيول التي مرّت بهم عبر أودية ومجار مائية، علاوة على يومين آخرين لصعود الجبال. وبالنسبة لقائد الفريق لاور لوبيز الذي خاض محاولتين سابقتين غير ناجحتين العام الماضي لتحديد موقع حطام الطائرة، كان للمحاولة الثالثة سحر خاص. والفترة من كانون الثاني (يناير)، وحتى نيسان (ابريل)، هي أفضل الأوقات لصعود جبال الأنديز في تشيلي. وعثر فريقه على قطع من الطائرة، ومنها المروحة متناثرة حول منحدر صخري. وقال لوبيز: «عثرنا على رفات بشرية أيضاً».